في العيد، «جاب» عضو هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بحائل العيد في أحد المواطنين، إذ لم يحتمل فتنة العيون، فقرر أن يغلقها حتى لا يرتكب جريمة بصاحبة العيون الفاتنة أو بزوجها، ولأن المواطن منطلق من فكرة أنه هو ولي أمر زوجته، لم يستسغ فكرة أن يلعب هذا الدور شخص آخر، فالسماح لرجل آخر يعني تقليلا من قيمته كولي أمر، لا يصون العهد، لهذا لم يستسغ الأمر، كذلك لم يتوقع أن يؤدي عدم سماحه لعضو الهيئة بلعب دور ولي الأمر نيابة عنه إلى أن يدفع الثمن غاليا. يمكن لنا لإغلاق الجدل وحسم الأمر تماما بأن نقول: «الشيطان شاطر»، وهنا سيتحمل الشيطان خطيئة جديدة، وسنعود لحياتنا الطبيعية، مع أني لا أعرف ما الذي تعنيه «حياتنا الطبيعية» والجن يفعلون بنا كل هذا. في العيدين «عيد الأضحى والعيد الذي أحضره عضو الهيئة»، تابعت كل ما كتب عن هذه الحادثة التي تسبب فيها الشيطان بصفته شاطرا، وكانت هناك وجهات نظر تستحق التأمل، كفكرة من يحدد نسبة العيون الفاتنة، وهل ثمة مقاييس؟ أم أن الأمر يعود لعضو الهيئة الذي «جاب العيد»؟ ثمة فكرة لم يتطرق لها أحد، أو على أقل تقدير لم أقرأها، رغم أني قرأت جل ما كتب عن هذه الحادثة، وهذه الفكرة التي دارت برأسي وأنا أقرأ كل المقالات التي وقعت عليها مفادها: ماذا لو أن تلك العيون الساحرة والفاتنة والمستحضرة للجن الانتهازيين ليلعبوا علينا كانت لرجل وليس لامرأة؟ ما الذي سيفعله عضو الهيئة، أعني هل سيطالب الرجل بتغطية عيونه، من باب أن كل شيء يفتننا يجب وأده وإخفاؤه، أم أن الرجل السعودي خارج مقاييس الجمال، لهذا لا يمكن أن يفتن أحدا، أم أن الرجل لا يطبق عليه نفس القوانين؟ إن كان ما يطبق على المرأة لا يطبق على الرجل، ألا يعني هذا أن لدينا قانونين: واحد للرجل قائم على «الدين يسر»، وآخر للمرأة قائم على سد باب الذرائع لسحب الأوراق التي يلعب بها الجني؟ على ذكر الوأد، هل كانوا في الجاهلية يئدون الفتيات الجميلات صاحبات العيون الفاتنة فقط، أم يئدون حتى القبيحات؟ S_ [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 127 مسافة ثم الرسالة