قالت الحكومة الأسترالية إن عشرة من طالبي اللجوء عمدوا أمس إلى خياطة شفاههم في مركز لاستقبال المهاجرين، وذلك بعد يوم من انتحار مهاجر عراقي في وسط سيدني. وقال وزير الهجرة الأسترالي كريس بون للصحافيين: «هذا مؤلم لي ، وهؤلاء الذين آذوا أنفسهم كانوا ضمن 160 مهاجرا عراقيا وكردبا وإيرانيا وأفغانيا، تظاهروا سلميا في جزيرة «كريسماس» في المحيط الهندي قبالة الساحل الغربي لأستراليا»، مضيفا أن هذه المجموعة تلقت مساعدات طبية، واتخذ قرار بشأنهم يقضي بعدم أحقيتهم في الإقامة في البلاد. وأوضح الوزير الأسترالي بالقول: «إن كنت لاجئا حقيقيا ستقبل، وإن كان طلبك لا يؤكد أنك لاجئ حقيقي سيرفض. من المهم جدا لكل المحتجزين في مراكز الاحتجاز أن يعلموا حقيقة أن تظاهراتهم لن تغير نتيجة طلب التأشيرة». وتتبع أستراليا تجاه المحتجزين من المتسللين بالقوارب سياسة إرسالهم إلى مركز التأهيل في جزيرة «كريسماس»، الذي وصل إلى طاقته القصوى منذ شهر باستيعابه ثلاثة آلاف مهاجر.