أوضح رئيس النقابة العامة للسيارات محمد زكريا جوهرجي أن النقابة نقلت مليونا و645 ألف حاج خلال حتى نهاية المرحلة الأولى من الحج. وقال إن 19 ألف حافلة تابعة لشركات نقل الحجاج قطعت منذ بدء موسم الحج 85 ألف رحلة تقريبا بين المدن والمشاعر المقدسة. وأشار إلى أن حجم استثمارات شركات نقل الحجاج يتجاوز ال 16 مليار ريال، بما فيها البنية التحتية إذ إن عدد الحافلات لمجمل الشركات العاملة في نقل الحجيج يتجاوز 19.200 حافلة بسعة 900 ألف مقعد، علما أن نقل الحجاج يجري بنظام (الرد، الردين، والرحلات الترددية). وبين أن النقابة ومن خلال شركات النقل التابعة لها وفرت هذا العام 27 ألف وظيفة متنوعة من إداريين، سائقين، فنيين وعمالة. وأكد أن دخل شركات نقل الحجاج العاملة تحت مظلة النقابة تراوحت 600 إلى 650 مليون ريال، قبل احتساب مصاريف التشغيل والمشاريع والتكاليف الأخرى. وأشار إلى توفير 18 مركز مساندة مزودة بالفنيين والحافلات وقطع الغيار في طريق مكةالمكرمةجدة، ومكةالمكرمةالمدينةالمنورة والمنطقة المركزية داخل الأماكن المقدسة لإسناد الحافلات في حالة الأعطال. وحول تطبيق النقل الترددي هذا العام، قال إنه طبق على أربع مؤسسات طوافة هي: تركيا ومسلمي أوروبا وأمريكا، جنوب شرق آسيا،إفريقيا غير العربية وإيران، وينقل من خلال هذه الرحلات ما يقارب 765.000 حاج بنظام النقل الترددي، إذ يعتبر من الأساليب الحديثة في نظام النقل ومن مزاياه تخفيض عدد الحافلات العاملة في نقل الحجاج بنسبة 50 في المائة تقريبا، مع تحقيق أعلى مستويات الكفاءة في النقل، وكذلك خفض أزمنة نقل الحجاج في منطقة المشاعر المقدسة وبنسب قياسية من خلال كفاءة النظام وتخصيص طرق مغلقة لكل فئة من فئات الحجاج تتوفر فيها كل الخدمات والمتطلبات لتنفيذ الخدمة حيث تستغرق زمن الرحلة من مشعر عرفات إلى مزدلفة 15 دقيقة، ومن مشعر مزدلفة إلى منى 22 دقيقة، إضافة إلى تقليل نسبة التلوث بسبب ما ينبعث من عوادم الحافلات. ووعد جوهرجي بتطبيق نظام النقل الترددي خلال السنوات المقبلة على مؤسسة مطوفي حجاج الدول العربية ومؤسسة مطوفي حجاج جنوب آسيا ليصبح النقل عن طريق النقابة بنظام الرحلات الترددية لجميع الحجاج القادمين من الخارج عن طريق الجو والبحر. وحول احتمال تأثر قطاع النقل بتشغيل قطار المشاعر بطاقته الكاملة العام المقبل، قال جوهرجي إن القطاع لن يتأثر لأن الشركات العاملة تحت مظلة النقابة ومنذ تأسيسها معنية بتنظيم وترتيب نقل حجاج الجو والبحر إلى المشاعر. كما أن عملية نقل الحجاج من مقار سكنهم في مكةالمكرمة إلى المشاعر المقدسة ستظل من مهام النقابة العامة للسيارات، مشيرا إلى أن الخيار سيكون متاحا أمام الحاج لاختيار ما يناسبه وفق إمكاناته، إضافة إلى أن شركات العمرة مازلت تتعاقد بشكل مباشر مع شركات النقل. وبين أن هناك أفكارا وخططا للحفاظ على الاستثمارات الكبيرة في النقل بالحافلات، حيث أتاح التنظيم الجديد الفرصة لشركات ومؤسسات نقل الحجاج بممارسة نشاط النقل المدرسي للطالبات.