قلل رئيس النقابة العامة للسيارات محمد جوهرجي من تأثر الشركات المستثمرة في حافلات نقل الحجاج للمشاعر بسبب دخول القطار كوسيلة منافسة في هذا المجال. وأوضح أن حجم الاستثمار في مشروع نقل الحجاج يصل لأكثر من 16 مليار ريال، حيث تصل تكلفة تأجير الحافلة الواحدة إلى 25 ألف ريال، فيما يبلغ حجم الأسطول أكثر من 19 ألف حافلة. وأضاف جوهرجي أن الشركات العاملة تحت مظلة النقابة ومنذ تأسيسها معنية بتنظيم وترتيب نقل حجاج الجو والبحر إلى المشاعر. كما أن عملية نقل الحجاج من مقار سكنهم بمكةالمكرمة إلى المشاعر المقدسة ستظل من مهام النقابة العامة للسيارات، مشيرا إلى أن خدمة كبيرة تتسع لنحو 6 آلاف فندق وبرج سكني في أحياء مكة. وحول مستقبل شركات حافلات نقل الحجاج، أوضح جوهرجي أن خدمة النقل العام في المدن الكبيرة حول العالم لا تقتصر على نظام واحد، بل يوجد بها خليط من النقل بالقطارات وسيارات الأجرة والحافلات. وسيكون الخيار متاحاً أمام الحاج لاختيار ما يناسبه وفق إمكاناته. ودافع عن أن نظام النقل الترددي المطبق على أربع مؤسسات طوافة هي مؤسسة "تركيا ومسلمي أوروبا" ومؤسسة "جنوب شرق آسيا"، إلى جانب مؤسسة "الدول الأفريقية غير العربية" ومؤسسة "مطوفي حجاج إيران"، وقال إنه أثبت نجاحه بكل المقاييس لأن الباصات هي وسيلة النقل المناسبة والمريحة لوصول الحجاج إلى مخيماتهم في المشاعر المقدسة، إضافة إلى نقل الحجاج من محطات القطار إلى مواقع سكنهم. وطمأن جوهرجي المستثمرين معتبرا أن الوقت مبكر جداً للحديث عن تأثير القطار المباشر على النقل بالحافلات، حيث لا تزال جميع شركات نقل الحجاج تنقل المعتمرين، ويتم التعاقد مباشرةً بين مكاتب العمرة والشركات السياحية وشركات النقل. وبين جوهرجي أن هناك أفكارا وخططاً للحفاظ على الاستثمارات الكبيرة في النقل بالحافلات، حيث أتاح التنظيم الجديد الفرصة لشركات ومؤسسات نقل الحجاج بممارسة نشاط النقل المدرسي للطالبات.