أوضح ل «عكاظ» رئيس لجنة الحج والعمرة في الغرفة التجارية الصناعية في مكةالمكرمة سعد جميل القرشي، أن أرباح العمائر الست في منى فاقت مائة مليون ريال هذا العام. ولفت إلى أن حجاج الداخل ودول الخليج العربي أسكنوا فيها، مشيرا إلى أنها عوضت مستثمريها خسائر العام الماضي، مؤكدا على نجاح تجربة العمائر على سفوح الجبال في منى بخلاف الأخبار التي تقول غير ذلك. وأشار إلى وجود دراسات وأبحاث أكدت على نجاح التجربة نظرا لضيق المشاعر وازدياد أعداد الحجيج والحاجة لتأمين مساكن ملائمة لهم، وتوقع أن تعمم الدولة التجربة في السنوات المقبلة ببناء المزيد من المساكن. وتعرضت العمائر لتجربة متعثرة في العامين الماضيين بسبب تأخر استلام المشغلين لها، أو بسبب مرض انفلونزا الخنازير الذي غيب أعدادا كبيرة من الحجاج المرة الثانية. «عكاظ» استطلعت آراء الحجاج الذين سكنوا العمائر، فوصف رئيس الغرفة السياحية المصرية الدكتور خالد المناوي هذه العمائر بأنها تجربة ناجحة بامتياز لجودتها خصوصا أنها توفر مناخا صحيا ممتازا، مشيرا إلى أنها تقلل من توهان الحجاج بين الخيام وتوفر مساحة أكبر لسكنى الحجاج، وتقلل من تكدس الشوارع. أما الحاج أحمد عبدالله فقال إن هذه العمائر تجعل الحج أكثر نظاما وراحة، لافتا إلى أن وجودها ضروة لاستيعاب الزيادة المضطردة من الحجاج في كل عام خصوصا أن الخيام لم تعد قادرة على على ذلك في ظل محدويتها. وأكد المطوف خليل بهادر أن مشكلة العمائر في غرفها الكبيرة وعدم وجود حمامات كافية، مشددا على ضرورة وضع غرف بأحجام مختلفة بحيث تكون هناك غرف مزدوجة وغرف جماعية، داعيا إلى ضرورة تنظيم اجتماع خاص بين الجهات المشرفة على العمائر مع المطوفين لوضع رؤية عامة للمباني في حال رغبتهم بالتوسع فيها.