في فترات متقاربة غيب الموت سادن البيت الحرام الشيبي ومن قبل الدكتور غازي القصيبي وعبد الغني قستي وغيرهم كثير لا نعلم شيئا عنهم، ولكن الدكتور محمد عبده يماني له قصة أخرى ولوفاته مشهد من نوع آخر ورحم الله الطيبين كرما من لديه وبعفوه أيضا عن المسيئين منا ومنهم أجمعين. تلك هي حال الدنيا، حتى لقد تكلم أحدهم بالحكمة ذات مرة قائلا: «ولسوف نخرج جميعا من هنا واحدا تلو الآخر». ومع ذلك فخروج هؤلاء الناس من الدنيا إلى البرزخ يكشف عن قصة أخرى، إذ إن خروج الكثير منهم نهاية عام وبداية آخر موافقا لبداية دخولنا تقويم قرن آخر من الزمان، معناه أن هناك صفحة طويت من التاريخ وبوفاتهم أيضا فهناك صفحة أخرى تنتظر جيلا آخر بملامح وتطلعات تختلف تماما عن جيل تتوارى روحه بعيدا في الأفق فيما يبقى لدينا جثمانه بطي التراب.. هنا فقط عندما يتحدث بعض الناس قائلين إن الدكتور محمد عبده يماني كان أمة من خلال كلماته وحضوره ومواقفه، فهم في الواقع يضيئون قصصا لآخر عناقيد هذا الجيل ممن يأتي الدكتور محمد عبده يماني المكي أولهم أخلاقا ونبلا وحضورا وعقلا وحكمة وعلى قدر هذه المسافة فهم يودعونه بسلام وحزن إلى مثواه.. محمد عبده يماني هو أحد أبناء مكة البررة، وقد أحب الناس في حياته وكان حفيا بهم ولذلك أحبه الناس من فقراء وأغنياء وطلاب وأساتذة وتبع جنازته خلق كثير، ولكأني بهم يحملون جنازته قائلين اللهم هذا رجل أحب الكثير من خلقك وغمرهم بتواضعه وإحسانه في الدنيا، فحبب ملائكتك فيه وأنزل عليه من لدنك رحمة وليكن مسكنه بردا وسلاما .. [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 265 مسافة ثم الرسالة