توجه عدد من تجار التمور إلى المشاعر المقدسة لبيع بضائعهم على حجاج بيت الله الحرام والاستفادة من وجود أكثر من ثلاثة ملايين حاج في موقع واحد، وطمعا بالسيولة السريعة، حيث عمدوا إلى تخفيض الأسعار لجذب الحجاج. وتوقع عدد من التجار أن يفوق حجم مبيعات التمور في المشاعر المليون ريال. وقال ل «عكاظ» التاجر مصعب الظاهري إنه أحضر شحنتين من التمور كل شحنة تحتوي 15 ألف عبوة زنة كيلو من أنواع مختلفة، لبيعها على الحجاج للحصول على سيولة سريعة، مشيرا إلى أن الأسعار تتراوح بين ال 10 و15 ريالا للعبوة حسب النوع، فخلاص الأحساء ب 10 ريالات، وسكري القصيم 15 ريالا. وأكد أن الإقبال على الشراء كبير جدا خصوصا من الحجاج الآسيويين والأوربيين، ولكن المشكلة التي تواجهنا هي عدم توفر الأماكن التي نستطيع التوقف فيها، الأمر الذي يضطرنا إلى التنقل بين الطرقات. وأوضح أن الشحنتين كلفتاه 200 ألف ريال، وتوقع أن يبيعهما بما لا يقل عن 300 ألف. من جانبه أكد عبده علوان أن احتمال الخسارة يكاد يكون معدوما هنا، نظرا لشراء البضاعة بالأجل مع الاشتراط في حال عدم التمكن من بيعها، إعادتها للمورد أو توزيعها في المحال وهو الأمر الذي يشجع على خوض التجربة. وأضاف: نعمل أنا وأخي في محل لبيع التمور في الرياض، وخطرت لنا فكرة التوجه إلى المشاعر المقدسة، لما نسمعه من حرص عدد من الحجاج على حمل التمور معهم كهدايا من المملكة، فاستأجارنا خمس شاحنات مرخص لها دخول المشاعر المقدسة، تستوعب كل واحدة 1500 كرتون سعة كل كرتون 10 عبوات زنة كيلو، وتوزعنا في عدد من طرقات المشاعر بالشراكة بين عدد من المحال. وعن سعر العبوة الواحدة، قال إنه خاضع للعرض والطلب والتفاوض مع الحجاج ويضيف نحن ننادي على التمر بعدة لغات.