• لم نعد نعرف إلى أي مدى نحن قادرون كغرب آسيوي مجاراة الشرق الآسيوي في كرة القدم ولم أقل غير كرة القدم حتى لا تكبر المسألة. • فنحن اليوم أمام فارق تحكيه النتائج وتحاكيه عقول لم تقف عند حد معين، لأن للطموح هناك عقولا لا تتوقف عن العمل. • كوريا الشمالية دخلت قائمة الأفضلية في آسيا بكأسي عالم للناشئين والشباب ومنتخب أول هو الآن أحد فرسان القارة بل وأميز من كل منتخبات شرق القارة. • ناهيك عن اليابان وكوريا الجنوبية والصين وبقية أقفاص النمور التي هي أشرس مما نتصور. • سوينجنام الكوري الجنوبي من الموسم الماضي وهو يجسد مقولة فارق الإمكانات بين فرق الشرق والغرب في آسيا. • وما زلنا هنا نتبارى حول أيهما أكثر بطولات نحن أم أنتم وأيهما الأكثر جماهيرية وخذ من هذا اللعب خارج الملعب وليس داخله. • إن أردنا العودة لمواجهة النمر الآسيوي كرويا علينا الإيفاء بما تحويه كراسة شروط المنافسة والتي لا أظن أن أحدا له شأن بكرة قدم لا يعرفها. • مشكلتنا أن ثمة متشنجين بيننا هم من أخذنا إلى إرساء قاعدة ما لا يرسى في كرة القدم، وما أعنيه تفاصيله الصغيرة تغرق تفاصيله الكبيرة ومن لم يفهم فليسأل أقرب رياضي حوله كيف يقرأ المشهد الرياضي ومن عمق هذه القراءة سيصل إلى أين نحن وأين هم؟. • لم يزل خطابنا النقدي يعاني من محسوبيات وانتماءات تأخذه أحيانا إلى خلط الأمور والحديث عن هذه بنظرته لتلك لدرجة تصل فيه المساواة بين اسم وآخر أدنى درجات النقد المبتذل. • هل قرأتم ما كتب يوما ما عن من وضع الأمور في نصابها الحقيقي وهو يتحدث عن الرياضة كمشروع وليس الرياضة كملعب. • لقد كتبوا ما يمليه عليهم جهلهم فضحكنا على عباراتهم وبكينا على وعيهم.. • رياضتنا أو كرة القدم هي الآن تعيش حالة تراجع منتخبات وأندية ولا يمكن أن تبرح مكانها أو تراجعها إلا بضرورة العمل من الصفر وإلا فإننا سنتراجع أكثر.. • حاولت ذات لقاء أن أستنطق أحمد عيد حيال هذا التراجع فابتسم دونما أن يقول لا قبل ولا بعد الابتسامة أي كلمة. • في الجانب الآخر حاولت أن أتحدث مع زميل عمره في الإعلام من ثلاث إلى أربع سنوات ففتح الحوار على أكثر من جهة وفي النهاية قلت له الوقت داهمنا.