لا شيء أقسى من وطأة شعور الفقير بالحاجة لمد يده للآخرين غير شعور المهانة الذي يقابلها، خاصة عندما تكون اليد المقابلة لا تعطي من كيسها الخاص، وإنما مجرد يد أجيرة أوكلت لها مهمة العطاء بالنيابة!! ومن شاهد كيف تتم معاملة النساء المحتاجات قبل أيام في مكتب الضمان النسوي بحي الروابي بالرياض، سيشعر بأن هذا المكتب لا يوزع المعونات على الفقراء وإنما الإهانات!! نساء مسنات احتشدن منذ ساعات الصباح الأولى على أمل قبض إعانة عيد الأضحى المبارك، فلم يجدن غير فوضى التنظيم وسوء خلق التعامل، وفي النهاية لم تقبض غالبيتهن غير الإهانات بدلا من المعونات، وعدن من حيث أتين يجررن ذيول الخيبة والانكسار!! هل عجزت وزارة الشؤون الاجتماعية، بعد كل هذه الخبرة الطويلة في التعامل مع حشود المراجعين من الفقراء والمحتاجين، عن إيجاد وسائل أكثر تنظيما وسهولة وانضباطا في بعض مكاتبها لخدمة المراجعين بشكل يحقق الغاية دون أن يهدر الكرامة؟! ثم دعوني أسأل: هل العاملون في مكاتب الضمان الاجتماعي متطوعون يعطون من كيسهم الخاص، أم موظفون حكوميون يتقاضون مرتباتهم لأداء أعمالهم وخدمة مراجعيهم بلا معروف ولا منة؟! [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 153 مسافة ثم الرسالة