قال صاحب السمو الملكي الأمير تركي الفيصل رئيس مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية، إن المملكة «غير منزعجة» لهبوط قيمة الدولار، وما زالت راضية عن نطاق لأسعار النفط من 70 إلى 80 دولاراً للبرميل. وأجاب رداً على أسئلة، بعد أن قدم كلمة بشأن قضايا الطاقة والأمن أمس الأول في جامعة رايس «ليسوا منزعجين لانخفاض قيمة الدولار»، لافتاً إلى أن تعليقه يستند إلى تصريحات أدلى بها مسؤولون سعوديون في الأيام القليلة الماضية. ورفض التكهن باتجاه أسعار النفط، وتحاشى سؤالا عما إذا كانت المملكة ستزيد الإنتاج إذا ما تجاوزت أسعار النفط 90 دولارا للبرميل. وقال «يبدو أن الأسواق تعمل على نحو جيد، لقد توصلنا إلى أساس لتسعير عادل بالنسبة للجميع لندع الأمور تسير على هذا الأساس». وأضاف «إذا ما ارتفع سنتعاون على خفضه، وإذا ما انخفض نتعشم في أن نتعاون على رفعه لإرضاء المنتجين والمستهلكين». وركز الأمير تركي تصريحاته على مساعى الولاياتالمتحدة لتحقيق استقلالية في مجال الطاقة، وقال «إن التسرب النفطي الذي حدث أخيراً في خليج المكسيك يعكس مخاطر التنقيب عن النفط في بيئات غير عادية». وأضاف «لا تزال المملكة بدون شك أحد أكثر المصادر سلامة». ودعا إلى المزيد من الشفافية، وتوفير قدر أكبر من البيانات التي يمكن الاعتماد عليها بشأن إنتاج واستهلاك الطاقة في جميع الدول، وعبر عن تأييده لإصدار لوائح تنظيمية تساعد في تجنب التقلبات في الأسواق. وقال «إن وجود علاقة يشوبها قدر أقل من الخصومة بين المنتجين والمستهلكين ستسهل الانتقال إلى المزيد من المصادر المتنوعة للطاقة التي ستحتاجها كافة الدول ومن بينها المملكة في المستقبل». واستطرد «جميعنا معا في هذا الشأن، المناقشة يجب أن تتركز على كيف يمكننا تحقيق ذلك معاً». وكان الأمير تركي الفيصل قد التقى البارحة الأولى وزير الخارجية الأمريكية الأسبق جيمس بيكر، في مقر معهد جيمس بيكر للشؤون العامة في جامعة رايس الأمريكية في مدينة هيوستن، وألقى الفيصل محاضرة عن قضايا الطاقة العالمية، وقدم الوزير الأسبق جيمس بيكر المحاضر بكلمة نوه فيها بالعلاقات بين المملكة والولاياتالمتحدةالأمريكية، ووصف فيها المملكة بأنها شريك استراتيجي للولايات المتحدة فيما يتصل بالجهود المبذولة من أجل تسوية النزاع في الشرق الأوسط والاستقرار في العراق. وقال «إن الأمير تركي الفيصل يمثل صوتاً للاعتدال»، ووصفه بأنه «صوت صديق للولايات المتحدة».