قال سمو الامير تركي الفيصل إن المملكة "غير منزعجة" لهبوط قيمة الدولار وما زالت راضية عن نطاق لاسعار النفط من 70 دولارا إلي 80 دولارا للبرميل. وذلك ردا على اسئلة بعد أن ألقى كلمة بشأن قضايا الطاقة والأمن الخميس في جامعة رايس. واضاف ان تعليقه يستند إلى تصريحات أدلى بها مسؤولون سعوديون في الأيام القليلة الماضية "كسياسة رسمية". ورفض التكهن باتجاه أسعار النفط وفي التعاملات الأسيوية الجمعة انخفضت أسعار الخام الأمريكي للشحنات تسليم ديسمبر كانون الأول 1.56 دولار إلى 86.23 دولار للبرميل وكانت منخفضة 1.29 دولار عند 86.52 دولار في الساعة 0510 بتوقيت جرينتش بعد أن لامست ذروة بلغت 88.63 دولار خلال التعاملات الخميس في أعلى سعر لها منذ أكتوبر تشرين الأول 2008. هبط خام القياس الأوروبي مزيج برنت 1.07 دولار الى 87.74 دولار. وقال الأمير تركي "يبدو أن الأسواق تعمل على نحو جيد. لقد توصلنا إلى أساس للتسعير عادل بالنسبة للجميع لندع الأمور تسير على هذا الأساس. "إذا ما ارتفع سنتعاون على خفضه. وإذا ما انخفض نتعشم في أن نتعاون على رفعه لارضاء المنتجين والمستهلكين." وركز الأمير تصريحاته المعدة سلفا على مساعى الولاياتالمتحدة لتحقيق استقلالية في مجال الطاقة وقال ان التسرب النفطي الذي حدث مؤخرا في خليج المكسيك يعكس مخاطر التنقيب عن النفط في بيئات غير عادية. وأضاف "لا تزال المملكة العربية السعودية بدون شك أحد أكثر المصادر سلامة." ودعا الأمير تركي إلى المزيد من الشفافية وتوفير قدر أكبر من البيانات التي يمكن الاعتماد عليها بشأن انتاج واستهلاك الطاقة في جميع الدول وعبر عن تأييده لاصدار لوائح تنظيمية تساعد في تجنب التقلبات في الأسواق. وقال ان وجود علاقة يشوبها قدر أقل من الخصومة بين المنتجين والمستهلكين ستسهل الانتقال إلى المزيد من المصادر المتنوعة للطاقة التي ستحتاجها كافة الدول ومن بينها السعودية في المستقبل. واستطرد "جميعنا معا في هذا الشأن. المناقشة يجب أن تتركز على كيف يمكننا تحقيق ذلك معا." وقد التقى صاحب السمو الملكي الأمير تركي الفيصل رئيس مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية الليلة قبل الماضية معالي وزير الخارجية الأمريكية الأسبق جيمس بيكر في مقر معهد جيمس بيكر للشؤون العامة بجامعة رايس الأمريكية في مدينة هيوستن . وألقى سمو الأمير تركي الفيصل عقب ذلك محاضرة عن قضايا الطاقة العالمية قام بالتقديم لها معالي الوزير الأسبق جيمس بيكر بكلمة نوه فيها بالعلاقات بين المملكة العربية السعودية والولاياتالمتحدةالأمريكية ووصف فيها المملكة بأنها شريك استراتيجي للولايات المتحدة فيما يتصل بالجهود المبذولة من أجل تسوية النزاع في الشرق الأوسط والاستقرار في العراق . وقال : إن سمو الأمير تركي الفيصل يمثل صوتا للإعتدال ووصفه بأنه صوت صديق للولايات المتحدة . وكان سمو الأمير تركي الفيصل قد التقى في وقت سابق مع الباحثين والطلاب المنتسبين لمعهد جيمس بيكر للشؤون العامة في جامعة رايس بحضور مدير المعهد السفير ادوارد جيرجيان حيث أجاب سموه على اسئلة الحضور عن قضايا الطاقة وتاريخ العلاقات السعودية الأمريكية. كما حضر سموه الليلة الماضية حفل العشاء الذي أقامه معهد جيمس بيكر للشؤون العامة تكريما له بهذه المناسبة .