واصل أمس نحو 200 متطوعة ومتطوع مشاركتهم في حملة نظافة جدة التي أطلقها أمين محافظة جدة الدكتور هاني أبوراس الخميس الماضي لدعم أعمال الجمعية السعودية للبيئة الهادفة إلى رفع المستوى الثقافي للبيئة، وتنفيذ أعمال النظافة في مختلف أنحاء المحافظة بدءا من المنطقة التاريخية والكورنيش تمهيدا للتوسع في أرجاء جدة. وأشارت نائبة المدير التنفيذي المكلف وعضوة مجلس إدارة جمعية البيئة السعودية الدكتورة ماجدة أبو راس إلى تفاعل المتطوعات والمتطوعين على شاطئ النورس بعد أن انضم إليهم عدد من زوار الكورنيش في مشهد يدل على الرغبة الأكيدة لدى الجميع لإنجاز أكبر قدر من أعمال النظافة في المنطقة وفي وقت زمني قياسي، موضحة أن المشاركين ساهموا في التنظيف من خلال تكوين فرق عمل تنوعت مهماتها ما بين سحب كميات الطحالب المتراكمة على الشاطئ، وتنظيف أماكن الجلوس من خلال استخدام أدوات النظافة (المنخل للرمل)، بغية إخراج النفايات الصغيرة مثل أعقاب السجائر والزجاج. وأضافت الدكتورة ماجدة «دعمت أمانة محافظة جدة الحملة بتوفير فريق كامل من العمالة المختصة في النظافة، إضافة إلى كافة الأدوات والمتطلبات الصحية لأعمال النظافة وفق الأساليب الصحية المتبعة، فضلا عن توفير حاويات جمع النفايات المستخرجة من الشاطئ». وأكدت أبو راس إيقاف عمل الحملة في موسم الحج، واستئنافها عقب الانتهاء منه، وقالت إنه تم رصد مواقع أخرى ستتم مباشرتها بعد الحج، ودعت زوار الشاطئ وأهالي محافظة جدة إلى تشجيع العمل التطوعي البيئي والانضمام إلى نادي الشباب البيئي لتحقيق مبادرة العمل التطوعي البيئي في أنحاء المملكة بدءا من محافظة جدة، خصوصا أنها في حاجة إلى حملات مكثفة من هذا النوع لمواجهة التلف البيئي القائم، على اعتبار معطيات أرض الواقع غير المقبولة من كافة الشرائح في مجتمع محافظة جدة. من جهته، قال رئيس بلدية جدةالجديدة عبد العزيز الغامدي «بناء على رغبة أمين محافظة جدة في دعم الجمعية السعودية للبيئة، تم تقديم المساعدات اللازمة لعمليات التنظيف في شاطئ النورس أمس، والوقوف معهم حيال إتمام أعمال تنظيف الشاطئ وتنقية الأرضيات القريبة منه»، مضيفا أن أمين محافظة جدة أشار إلى العمل مع الجمعية لتسهيل إتمام نشاطاتها وأعمالها في مختلف أنحاء المحافظة. وفي شأن متصل، أبدى الزوار والمتطوعات والمتطوعون في شاطئ النورس أمس تفاؤلهم حيال ما تقدمه أمانة محافظة جدة والجمعية السعودية للبيئة لرفع المستوى الثقافي لنظافة جدة خصوصا أن بعض الظواهر السلبية المنتشرة من إهمال للبيئة تسيء إلى منظر عروس البحر الأحمر في مختلف مناطقها.