انطلقت أمس المرحلة الأولى من حملة «نظافة جدة» في المنطقة التاريخية، بتنظيم من أمانة المحافظة، الهيئة العليا للسياحة والآثار، وجمعية البيئة السعودية، مركزة في بدايتها على أهم المباني تمهيداً لتوسيع رقعة العمل في بقية أنحاء المحافظة. وأكد أمين جدة الدكتور هاني أبو راس على أن «هذا البرنامج يقع تحت رعايتي الشخصية، ويشترك معي في ذلك الأمير نواف بن ناصر رئيس جمعية البيئة السعودية»، وألمح إلى أن «عروض الصور التي قدمتها أمانة جدة عن الأحوال المتدهورة للنظافة في المنطقة التاريخية وتحديداً في أبرز معالمها الأثرية يدل على شفافية الأمانة حيال الأعمال المنفذة». وأضاف أبو راس أن البرنامج ستكون له استدامة من خلال برامج مشتركة مع الجمعية السعودية، ووجه بدعم فرق العمل التطوعي لنظافة المنطقة التاريخية وتخصيص عدد من عاملي النظافة مهمتهم المساندة في أعمال النظافة في المنطقة. من جهتها، أوضحت نائبة المدير التنفيذي المكلف وعضوة مجلس إدارة جمعية البيئة السعودية الدكتورة ماجدة بنت محمد أبو راس، أن المحافظة على البيئة من خلال رفع مستوى الوعي البيئي وتشجيع العمل التطوعي لخدمة الوطن تعد أحد الأولويات التي تحظى بالاهتمام من قبل المسؤولين، مؤكدة أن جمعية البيئة السعودية تعد شريكا استراتيجيا في جميع المواقع التي يرتادها الزوار والسياح ودورها التطوعي والتنظيمي في الحفاظ على البيئة. وأبانت أن الجمعية تعمل في دورها التوعوي والتثقيفي البيئي على تشجيع قاعدة العمل التطوعي في خدمة البيئة، لمشاركة الجهات الحكومية في المحافظة على البيئة، وعليه أطلقت المرحلة الأولى من الحملة في المنطقة التاريخية، وتستمر كل يوم خميس من كل أسبوع حتى الانتهاء من نظافة المنطقة بالكامل، وذلك من خلال مساهمة عدد كبير من متطوعي الجمعية، إضافة إلى المساهمة والدعم المقدمة من قبل أمانة محافظة جدة. وفي السياق ذاته، قال المدير التنفيذي في الهيئة العامة للسياحة والآثار في منطقة مكةالمكرمة محمد العمري «إن تكاتف الجهات والعمل ضمن منظومة العمل الجماعي في منطقة جدة التاريخية سواء القطاعات الحكومية أو الخاصة، يدفع المنطقة لتحقيق الحراك الثقافي إليها، ويضمن تسجيلها ضمن منظمة اليونسكو الدولية أواخر العام 2011»، مشيرا إلى رصد مبلغ نصف مليون ريال من قبل الهيئة لترميم واجهات جزء من المباني المرصودة في المنطقة التاريخية، ولفت إلى أن الخطة التطويرية المرصودة من الهيئة ستنتهي خلال التسعة أشهر المقبلة، وأضاف: أمانة جدة تعتبر شريكا استراتيجيا للهيئة في منطقة جدة التاريخية، وهي تعمل في تطوير المسارات السياحية من خلال رصد مبالغ مالية لتطوير المنطقة ضمن منظومة العمل الجماعي، فيما تهتم جمعية البيئة السعودية بنظافة المنطقة وتحضيرها بيئياً.