ليس بدعا أن يصدر الأمر بإغلاق مدرسة، أو عشر مدارس في وقت واحد لخلل في الإدارة، أو سوء في التلقين، أما أن يصدر الأمر بإغلاق جميع المدارس السعودية في بريطانيا فإن ذلك غير طبيعي، بل وفيه إضرار بمستقبل أبناء إخواننا المبتعثين للدراسة في بريطانيا، وفي هذه المدارس السعودية التي تم إغلاقها بالكامل يتلقى أبناؤهم علوم القرآن الكريم ومبادئ اللغة العربية، بالإضافة إلى ما قد يستفيدونه من عادات وتقاليد بلادنا من خلال الاختلاط الذي يحدث في المدارس السعودية التي تجمع أبناء مجموعة من المبتعثين من مناطق شتى من المملكة. وقد ذكر أولياء أمور الطلبة فيما نشرته «المدينة» في عدد يوم السبت 15/11/1431ه: أن قرار الإغلاق يحمل الكثير من الملاحظات التي منها: • إغلاق المدارس السعودية في المملكة المتحدة يفتح الباب للإخلال بالأمن الفكري، وابتعاد الطلاب عن المنهج الشرعي الوسطي الذي تتبناه دولتنا المباركة، والذي تتضمنه المناهج الدراسية السعودية. • الإغلاق يتسبب في فقدان أحد الروافد الرئيسية الهوية الوطنية لأبناء المبتعثين. • كما أن إغلاق المدارس السعودية في وجوه أبناء المبتعثين سيفتح الباب واسعا للدراسة في المدارس الليبية المدعومة رسميا والمدارس الباكستانية، وهذه المدارس رسمية ومنتشرة في المملكة المتحدة. • ينتج عن إغلاق المدارس تعثر تحقيق أهداف سياسة التعليم في المملكة العربية السعودية وذلك لعشرات الآلاف من الطلاب، بسبب حرمانهم لعدة سنوات من دراسة المناهج السعودية. • بدون وجود مدارس سعودية معتمدة واستبدالها بمراكز تقوية اختيارية بلا شهادات، سينتج عنه مستقبلا عزوف المبتعثين عن إلحاق أبنائهم بهذه المراكز الاختيارية. • إغلاق المدارس يتسبب في تهديد الاستقرار الأسري للمبتعثين وأبنائهم، فقد يبقى المبتعث في المملكة المتحدة ويعود أبناؤه لمواصلة دراستهم في السعودية. • إلغاء المدارس وفتح مراكز تقوية للعلوم الدينية واللغة العربية سيفقدها صفتها التعليمية، وستصبح مثارا للجدل في المملكة المتحدة لاحتمال تحولها إلى مراكز دينية تنشر الفكر الأصولي المتشدد من وجهة النظر الغربية. • إغلاق المدارس يتسبب في إلغاء العقود القانونية التي أبرمت العام الحالي مع المجالس البلدية والمدارس والمعلمين، مما ينتج عنه مشكلات قانونية ومالية قد تستغل إعلاميا في تشويه صورة المملكة. وأوضحوا أن الضبابية والارتجالية في تعميم الملحقية سبب الإرباك والحيرة وعدم وضوح الصورة لدى أولياء الأمور حيال مستقبل أبنائهم الدراسي، وأثار التعميم العديد من التساؤلات ومنها: هل تحولت الملحقية لمجلس أعلى للتعليم لتمتلك صلاحية قرار يؤدي لإغلاق مدارس تحتضن عشرات الآلاف من الطلاب؟. وناشدوا المسؤولين إنصافهم وأبناءهم من هذا القرار الذي يلحق أشد الضرر بمستقبل أبنائهم الدراسي، ويطالبون بإعادة فتح المدارس بأسرع وقت ممكن». هذه بعض الأضرار، وفيما كتبه أخي الأستاذ نجيب عبد الرحمن الزامل في «الاقتصادية» يوم السبت 22، والاثنين 24/11/1431ه أوضح المخاطر والمشاكل التي تحف بقرار قفل المدارس السعودية في بريطانيا، ثم ختم ما كتب بهذه المناشدة التي أشاركه فيها، ونصها: «كمواطن أمثل رأي مئات المواطنين، وأخاطب مسؤولين مواطنين يهم أمر أهلهم المواطنين.. ألا يستحق المبتعثون النظر في رأيهم؟ في ظروفهم؟ حتى في عواطفهم، ألا يستحقون أن يقدروا وأن يوضع لهم اعتبار؟ ألا تستحقون أنتم؟ بلى، أنتم يا صناع القرار تستحقون، وهم، وأبناؤهم وأبناؤكم يستحقون. أهم شيء هو ألا يأتي يوم نندم جميعا ليس فقط الطلبة المبتعثون بل حتى من قاموا على تنفيذ القرار، نكون فيه من النادمين أننا أطفأنا بأفواهنا شموعا سعودية صغيرة كانت تتلألأ إشعاعا في الجزر البريطانية.. ولقد تركنا فسحة سهلة للآخرين، تقدمت على الأقل دولة عربية واحدة حتى الآن وطلبت ضم أبناء وبنات السعوديين لمراكزهم، من ترك الباب مشرعا فلا يلومن دخول من لم يدعوا للدخول. فاكس: 6671094 [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 158 مسافة ثم الرسالة