أعلنت فرق بايرن ميونخ الألماني وتشلسي الإنجليزي وريال مدريد الإسباني، تأهلها للدور الثاني من بطولة دوري أوروبا بعد حصدها للنقاط الكفيلة لذلك، فيما أرجأت نتائج الجولة الرابعة تأهل بعض الفرق، وعززت حظوظ أخرى في المنافسة على خطف إحدى بطاقتي التأهل، في حين حقق توتنهام مفاجأة من العيار الثقيل، عندما أسقط حامل اللقب إنتر ميلان الإيطالي بثلاثية مدوية بعثرت أوراق المجموعة الأولى، وثأر روما من خسارته على أرضه من بازل السويسري وحقق فوزا مهما على ذات الفريق أعادت حسابات المجموعة الخامسة، فيما لم يستفد ميلان من أفضلية الأرض والجمهور وتقدمه بهدفين على خصمه الريال، بعد سقوطه في فخ التعادل في اللحظات الأخيرة من اللقاء أهدت التأهل لغريمه فيما أبقته في دوامة الحسابات، واستعاد شاختار الأوكراني توازنه بعد نيله من أرسنال بالفوز عليه (2/1)، لينتقم من سقوطه المدوي بخماسية في جولة الذهاب، في الوقت الذي سقط فيه برشلونة في فخ التعادل الثاني أمام كوبنهاغن الدنمركي، وبرزت مواجهة مارسيليا وضيفه زيلينا كمفاجأة الجولة بعد اكتساح الفريق الفرنسي مضيفه بسباعية نظيفة أعادت له الأمل في العودة للمنافسة، وفي السطور التالية نستعرض وضع المجموعات الثماني وحظوظ الفرق فيها للتأهل للدور الثاني: المجموعة الأولى تبعثرت أوراق المجموعة، بعد سقوط حامل اللقب إنتر ميلان في فخ الخسارة أمام توتنهام الإنجليزي (3/1)، حيث أصبحا يتساويان في النقاط بواقع سبع لكل منهما، مع منافسة حامية الوطيس من تفنيتي الهولندي الذي رفع رصيده إلى خمس نقاط بفوزه على فريدر بريمن الألماني (2/0) أعادته للواجهة مجددا، وقلصت حظوظ الفريق الألماني الذي لم يجد نفسه إلى الآن، ويشتد الصراع بين الفرق الثلاثة الأولى التي تملك فرصة التأهل للدور المقبل، إذ ستحدد مواجهات الجولة الخامسة هوية الفريقين صاحبي الأفضلية، حيث سيلتقي تفنيتي مع إنتر ميلان، فيما سيكون توتنهام خصما لبريمن المتواضع، وما زالت الحسابات قائمة في المجموعة؛ نظرا للتقارب النقطي بين عناصرها، باستثناء بريمن الذي يملك فرصة معقدة لتحسين وضعه، وهو سيكون أمام عائق صعب عندما يلتقي حامل اللقب الجريح، وستحدد الجولتان المقبلتان هوية الصاعدين للدور المقبل. المجموعة الثانية تعقدت حسابات المجموعة، بسقوط ليون أمام بنفيكا (3/4)، بعد مباراة مثيرة وندية أظهرت الرغبة الحقيقية للفريقين، حيث أصبحا على بعد ثلاث نقاط من بعضهما لصالح ليون، ونجح الفريق البرتغالي في إلحاق الهزيمة الأولى بخصمه الفرنسي، مستفيدا من عاملي الأرض والجمهور رغم فوزه الصعب، ليجدد آماله في المنافسة على إحدى البطاقتين برصيد ست نقاط، ويفشل مخطط نده لإعلان تأهله منذ وقت مبكر، إذ أدخله في دوامة الحسابات، في الوقت الذي احتفظ فيه شالكة بمركز الوصافة رغم تعادله مع الفريق العبري سلبا، ليرفع رصيده إلى سبع نقاط، وهو فرط في فرصة التقدم نحو مقدمة الترتيب، لتعود المنافسة إلى بدايتها بين ليون وبنفيكا وشالكة، إذ أصبح التأهل مشروعا لهم، في انتظار ما ستسفر عنه مباريات الجولتين الخامسة والسادسة. المجموعة الثالثة لم يمهل فالنسيا خصمه رينجرز الأسكتلندي فرصة لالتقاط أنفاسه من سقوطه على أرضه بالتعادل (1/1)، حيث حقق فوزا مهما على ذات الخصم (3/0) داوت شيئا من جراحه وأعادته لمركز الوصافة برصيد سبع نقاط، في حين أصبح خصمه في وضع محرج للغاية، إذ يتعين عليه تخطي عقبتي المواجهتين المقبلتين لإحياء آماله مجددا، يرهن ذلك بسقوط فالنسيا في أي لقاء مقبل، وتبدو حساباته معقدة نوعا ما، إذا ما سلمنا بصعوبة مواجهته مع المتصدر مان يونايتد التي ستكون نتيجتها مفترق طرق لتحديد صاحب الأفضلية في الوصول للدور المقبل، في المقابل وضع مانشستر يونايتد قدما في دور ال16 بعد تخطيه خصمه المتواضع بورصا سبور التركي (3/0)، حيث رفع رصيده إلى عشر نقاط ؛ وهو بحاجة لفوز أخير لإعلان تأهله رسميا، إلا أنه سيصطدم بقوة رغبة فالنسيا ورينجرز في الجولتين الخامسة والسادسة، الأمر الذي لا يقبل التهاون من كتيبة السير فيرغسون. المجموعة الرابعة سقط برشلونة مجددا في فخ التعادل، ولكن هذه المرة أمام مطارده المباشر كوبنهاغن (1/1)، ويبدو أن الفريقين يسيرين في الاتجاه الصحيح نحو بلوغ الدور الثاني بغض النظر عن النتيجة التي آلت إليها المباراة، إذ يملك الفريق الإسباني ثماني نقاط مقابل سبع لخصمه، وبالنظر في واقع المجموعة نجدهما الأقرب للتأهل، خاصة أن روبن كازان الروسي وباناثنياكوس اليوناني بعيدان عن اللحاق بهما، إذ تعادلا ذهابا وإيابا دون أهداف، مما حد من فرصهما نحو مقارعة خصميهما برصيدهما الضعيف، حيث يملك كازان ثلاث نقاط مقابل نقطتين لباناثيناكوس، وهما سيلعبان للتاريخ في الجولتين المقبلتين ولتحسين وضعهما في المجموعة، في المقابل يحتاج المتصدران لفوز واحد لكل منهما لإعلان تأهلهما الرسمي، وهما قريبان من ذلك؛ شريطة عدم التهاون الذي قد يجلب المفاجأة التي لا يتمناها الفريقان المتنافسان. المجموعة الخامسة حجز بايرن ميونخ الألماني مقعده في دور ال16، إذ حصد العلامة الكاملة من مبارياته الأربع التي خاضها إلى الآن رافعا رصيده إلى 12 نقطة، أمنت له طريق التأهل، وهو حقق الفوز في الجولة الماضية على كلوج الروماني (4/0)، وستكون مباراتاه المقبلتان تحصيل حاصل بعد ضمان تأهله، فيما ثأر روما الإيطالي من خسارته أمام بازل السويسري على أرضه وبين جماهيره (1/3)، وذلك بالفوز عليه (3/2)، بعد مباراة شهدت إثارة وندية لنهايتها، ليجدد الفريق الإيطالي حظوظه في الوصول للدور المقبل، وهو بحاجة لتخطي اللقاءين المقبلين لإعلان ذلك رسميا، فيما يتعين على مطارديه بازل السويسري وكلوج الروماني الاستفاقة من نكستهما والعودة مجددا للواجهة، شرط تحقيق الفوز في المباريتين المقبلتين، إذا ما أرادا تعزيز حظوظهما في المنافسة على البطاقة الثانية، وستلعب نتائج المباريات المقبلة للمجموعة دورا في تحديد مرافق البايرن، الأمر الذي يوحي بلقاءات من العيار الثقيل، نظرا لأهمية النتائج. المجموعة السادسة لم يحتج تشلسي الإنجليزي لمجهود خارق لإعلان تأهله الرسمي للدور المقبل، بعد أن اكتسح مطارده المباشر سبارتاك موسكو الروسي (4/1)، ليصل بأريحية للقسم الثاني برصيد 12 نقطة من أصل أربع مباريات، وبأداء أكثر من رائع أثبت به أحقيته في أن يكون أحد المنافسين بشدة على اللقب إذا ما أستمر بذات السيناريو، في المقابل تنازل سبارتاك عن المركز الثاني لصالح مارسيليا الفرنسي الذي اكتسح خصمه زيلينا السلوفاكي بسباعية نظيفة، أعادت للفريق الفرنسي بريقه، وعززت حظوظه من جيد بعد خسارته في الجولتين الماضيتين، حيث أصبح ثانيا برصيد ست نقاط بالتساوي مع سبارتاك، وستكون مواجهتهما المقبلة الفيصل في تحديد صاحب البطاقة الثانية، إلا إذا ما انتهت بالتعادل، حيث سينتظر الفريقان للجولة الأخيرة لمعرفة هوية المتأهل. المجموعة السابعة فشل ميلان الإيطالي في النيل من خصمه الملكي بعد أن سقط على أرضه بالتعادل الإيجابي (2/2) في الرمق الأخير من اللقاء، ليضع ذاته في مأزق صعب ويعقد حساباته مع أياكس وأوكسير الفرنسي، حيث أضحى على رصيده السابق بخمس نقاط بفارق نقطة عن الثالث، ونقطتين عن الرابع، ليجد نفسه أمام مطلب تحقيق الفوز في المواجهتين المقبلتين، ليضمن وصوله للدور المقبل برفقة ريال مدريد الذي ضرب عصفورين بحجر واحد عندما رفض الخسارة في الدقائق الأخيرة من المباراة، علاوة على ذلك فإن نقطة مضيفه أمنت له العبور للدور المقبل، الأمر الذي خطط له جيدا البرتغالي مورينيو وحققه بفضل كتيبة النجوم التي تعج في صفوف فريقه، في حين أحيا أوكسير الفرنسي حظوظه من جديد بتحقيقه الفوز الأول في البطولة على حساب أياكس أمستردام الذي فوت فرصة الوصول لوصافة الترتيب، حيث بقي على رصيده السابق بأربع نقاط وعقد حساباته مجددا في انتظار نتائج الجولتين المقبلتين التي ستحدد هوية المرافق لريال مدريد. المجموعة الثامنة تمكن شاختار الأوكراني من رد الدين لخسارته الأولى أمام أرسنال الإنجليزي (1/5)، بعدما تغلب عليه (2/1) في مواجهة الرد، أعادت له التوازن في المجموعة، حيث أصبح برصيد تسع نقاط بالتساوي مع الفريق اللندني، وهو بذلك رفض أن يكون وحيدا في الحسابات، إذ أصبحت الفرق الثلاثة الأولى تمتلك فرصة التأهل، خاصة مع فوز سبورتينغ براغا على بارتيزان بلغراد (1/0)، حيث أصبح رصيد الأول ست نقاط بفارق ثلاث عن صاحبي المركزين الأولين، وإن كان أرسنال يملك حظوظا قوية في الوصول للدور المقبل، لاسيما أن سيواجه المتواضع بلغراد في الجولة المقبلة، وفوزه إذا ما تحقق سيكون طريقه للقسم الثاني، فيما ستكون مواجهة شاختار وبراغا مصيرية، خاصة للأخير الذي يمني النفس بالوصول للنقطة التاسعة ومن ثم التفكير في كيفية تخطي الأرسنال في الجولة الأخيرة لإعلان تأهله، وتبدو مهمته صعبة ومعقدة خاصة أنه سيواجه خصمين عنيدين.