كشف القادة الأمنيون عبر ملتقى «عكاظ» التنسيق المباشر مع وزارة الحج ومؤسسات الطوافة وشركات حجاج الداخل لمراعاة الجوانب الأمنية وتطبيق خطط التفويج وشرح خطط إدارة وتنظيم الحشود. وأبان القادة في الحلقة الثالثة من الملتقى أن الفرق السرية تقع تحت عاتقها مهمة عصابات النشل خلال موسم الحج. مؤكدين أن مسألة تشكيل العصابات تلاشت ولم يعد هناك سوى عدد منخفض من عصابة الأسر ذات العدد القليل، مرجعين سبب الانخفاض في مواسم الحج الماضية إلى إجراءات التضييق التي تفرضها الجهات الأمنية في الحج. إلى التفاصيل: دعا القادة الأمنيون عبر ملتقى «عكاظ» الإعلامي إلى ضرورة توحيد جهود التوعية للقطاعات العاملة في الحج ووضعها تحت مظلة واحدة. ورأى القادة في الحلقة الرابعة من الملتقى أن جهود التوعية مبعثرة، فالأمن العام، الدفاع المدني، وزارة الحج، والجوازات لديها حملات توعوية مستقلة «والضرورة ملحة بأن تكون هناك مظلة واحدة لكي لا يتشتت المتلقي». وأوضح قادة الأمن أن قيادة إدارة التوعية والإعلام في الأمن العام أعدت خطة توعوية متكاملة تشمل التنويه على منع المركبات التي لا تتجاوز طاقتها الاستيعابية 25 راكبا، برامج تلفزيونية للتعريف ببعض المظاهر السلبية في الحج، وخطة المطبوعات سيتم توزيعها على حملات الحج وأرباب الطوائف، وتشمل الخطة بث رسائل بثماني لغات عبر إذاعة الحج. إلى التفاصيل. • «عكاظ»: كيف ساهمت حملة إمارة منطقة مكةالمكرمة «الحج عبادة وسلوك حضاري» بتفعيل خطط الأمن العام، خصوصا أنها أخذت شعار لا حج إلا بتصريح وما ينتج من حج المخالفين من ظواهر سلبية في المشاعر المقدسة؟ العميد محمد المرعول: كان هناك اجتماع تحضيري مع وكيل إمارة منطقة مكةالمكرمة الدكتور عبدالعزيز الخضيري وبنيت الحملة على محاور عديدة، من ضمنها ما شاهدتموه في حملات التوعية، وكان هناك تنسيق عبر إعطاء عدد من الرسائل التي ود الأمن العام بثها لبعض الظواهر السلبية كالافتراش وحمل الأمتعة والتدافع على الجمرات وبعض التعليمات الخاصة بالمعنيين بركوب القطار في المرحلة التشغيلية الأولى، وهناك أمل ندخل في مضمار التوعية الخاصة بإمارة منطقة مكة. وبالنسبة للأمن العام فنحن نؤكد على المظلة التي لابد أن تشمل جميع القطاعات الخاصة بخدمة الحجيج وهي عملية مهمة لأن الحملة بنيت من دون تنسيق مع بعض الجهات ولم يتم عرض بعض الرسائل على الجهات المعنية بالتوعية في الحج، وأعتقد قبل أسبوعين طلبنا في الاجتماع ذلك، ولكن بعد الانتهاء من تفاصيل الحملة وعدنا خيرا أن تظهر هذه الرسائل ضمن إطار حملة الحج عبادة وسلوك حضاري، وهناك مؤسسات متخصصة بعمليات قياس رجع الصدى ولا يزال الوقت مبكرا للحكم على نجاح الحملة ونتأمل أن تحقق أهدافها. • فيما يتعلق بحجز السيارات في الشرائع، هناك دراسات سمعنا عنها من عدة سنوات أنه سينقل إلى موقع آخر، وأن نقطه الفرز ستكون ما قبل الشرائع، ماذا تم حول ذلك؟ اللواء سليمان العجلان: التنسيق جار بيننا وبين أمانة العاصمة المقدسة على إيجاد موقع، ونعرف جميعا أن هذه الحجوزات تتبع الأمانة، فنحن جهات تنفيذية وتمت المطالبة من قبل الأمن العام ممثلة في الإدارة العامة للمرور لعملية النقل عبر طريق جار له ولطريق مكة القديم كلها توجد قريبا ووصلنا في الدراسة مثل طريق المغمس الذي أوجدته الأمانة مقابل مدخل عرفات على المغمس وموقع جديد على طريق الهدا أيضا وطريق الشرائع. • من مهام رجل الأمن تطبيق النظام بحزم وصرامة لكن موسم الحج يستدعي التعامل الإنساني مع ضيوف الرحمن، كيف تتم تهيئة رجل الأمن في شق التعامل؟ العميد محمد المرعول: عقدنا العديد من الدورات في مدن التدريب المختلفة والمنتشرة في عدد من مناطق المملكة للتعامل مع الحدث سواء المشاة أو في منشأة الجمرات، وهناك قوات الطوارئ الخاصة التي نفذت الكثير من البرامج والحالات الفرضية، وأعتقد أنه سوف يتم التعامل مع الحدث مثل الأعوام السابقة، وهذه الدورات حققت النتائج المرجوة منها، وأعتقد أن رجل الأمن يضع الحاج في جل اهتمامه. كما أن كافة الجهات وكافة القيادات في الأمن العام هدفها مساعدة الحاج والوصول به إلى إنهاء مناسكه بكل يسر وسهولة. • غياب دور الإعلام الأمني في توعية الحاج ورفع مستوى إدراكه بما يضمن عدم وقوعه في السلوكيات الخاطئة، إلى ماذا تعزونه؟ العميد محمد المرعول: شرعت قيادة التوعية والإعلام بتوجيه من مدير الأمن العام ونائبه قائد قوات أمن الحج في إعداد خطة توعوية متكاملة تنقسم إلى عدد من المحاور وعدد من المراحل، وهناك خطة صحفية بدأت في يوم السابع من هذا الشهر في عدد من الصحف المحلية تشمل التنويه على منع المركبات التي تقل سعتها عن 25 راكبا، وهناك حملة تلفزيونية سوف تبدأ خلال هذه الأيام تعرف ببعض المظاهر السلبية في الحج والتي يود الأمن العام التنويه عنها، وهناك خطة المطبوعات ستكون من نصيب الحملات وأرباب الطوائف، وهناك خطة إذاعة الحج بثماني لغات، وهناك خطة التواصل والتفاعل مع وسائل الإعلام من خلال عقد المؤتمرات والندوات للتعريف بالمستجدات التي طرأت في خطة أمن الحج هذا العام، وهناك عدد من الندوات الصحفية على الهواء مباشرة، وهناك خطة شراكة اجتماعية مع عدد من المؤسسات الخيرية، ولا زلنا في بداية الأمر، وكان هناك عدد من الندوات الصحفية التي تم عقدها في السابق، والآن نحن في طور إعداد هذه المعلومات، وأبرز النقاط التي يود الأمن العام الحديث عنها تم الإعلان عنها في السابق والحكم عليها يحتاج إلى بعض الوقت، وأتمنى أن تحقق الهدف المنشود منها. • هناك متخصصون في مجال توعية الحجاج قالوا إن التوعية يجب أن تكون في بلد الحاج، هل هناك تصور أو رؤية أمنية لإعداد تصور عام لتقديم التوعية الأمنية في بلد الحاج، ثم هل لديكم وسائل تأثير جديدة تنوون طرحها؟ العميد محمد المرعول: كان هناك اجتماع لعقد مثل هذه الدورات في بلد الحاج قبل نحو موسمين، بحيث تكون من وزارة الداخلية، الخارجية، الحج، ووزارة الشؤون الإسلامية، على أن تكون التوعية الأنجع والأسلم في بلد الحاج من خلال حقيبة طرحت محتوياتها سواء بالتنظيمات أو التعليمات أو أشياء أخرى يود العاملون في الحج طرحها، ولكن الموضوع لم يطرح مرة أخرى، ولكن التوعية لا توجد في الحملات الداخلية؛ لأنه للأسف يوجد أكثر من لغة وبعض الحجاج لا يقرأون والوقت التي تطرح فيها التوعية لا أحد يراها وبالتالي الجهود مبعثرة، طبعا موضوع التوعية في بلد الحاج لم يطرح مرة أخرى، ولابد من أن يعلق الجرس في هذا الموضوع. • لكن لماذا لا تتبنى مديرية الأمن العام إنشاء مظلة للتوعية في الحج تنضوي تحتها جميع الجهات العاملة في الحج؟ العميد محمد المرعول: الموضوع طرح أكثر من مرة ولكن قد يكون اصطدم بعوائق من المحتمل أن تكون مع الدول الأخرى، وأنا أقول إن جهود التوعية مبعثرة، فالأمن العام والدفاع المدني ووزارة الحج والجوازات وإمارة المنطقة لديهم حملات توعوية خاصة، لذا أرى ضرورة أن تكون هناك مظلة واحدة بحيث لا يتشتت المتلقي، وأعتقد صبها في قالب واحد يسهل من عملية وصول الرسالة والاستفادة من الرعاة، وأعتقد أن المبالغ المرصودة للحملات التوعوية وأنا أتحدث عن الأمن العام لا تكفي لتوعية الحجاج الذين يتجاوز عددهم ثلاثة ملايين، ونحن نريد أن نصل إلى توعية حقيقية بفعل إيجابي وهدف استراتيجي يتم العمل عليه من بداية العام؛ لأن معظم الحملات التوعوية تبدأ من بداية ذي الحجة، وأعتقد أن البداية المبكرة ووجود مظلة واحدة لجميع الجهات المشاركة في أعمال الحج هي الحل من الخروج من هذه المأزق. • لو تطلب الأمر تنفيذ جولة ليلية للطيران الجوي؟ فهل هناك تنسيق بين الأمن العام وبين القوات الجوية وطيران الدفاع المدني؟ مساعد قائد المتابعة الجوية في الأمن العام العقيد شعيل الشعيل: جولاتنا اليومية بعد طلوع الشمس إلى قبل غروبها، وإذا تطلب الأمر الخروج ليلا هناك تصنيف آخر وطائرات أخرى، وهناك تنسيق عن طريق نظام الملاحة الجوية ويوجد برج تشغله القوات الجوية وتديره الملاحة، بمعنى أن أي طائرة تطير على المشاعر المقدسة لا بد التحكم عن طريقها من ساعة دخولها في الأجواء إلى خروجها. ضيوف الملتقى اللواء خضر الزهراني مساعد مدير الأمن العام لشؤون الأمن اللواء سعد الخليوي مساعد مدير الأمن العام للتطوير اللواء سليمان العجلان مدير عام المرور العميد محمد المرعول مدير العلاقات العامة والاعلام في الأمن العام العقيد شعيل الشعيل مساعد قائد المتابعة الجوية في الأمن العام فريق «عكاظ» ماجد المفضلي هاني اللحياني حاتم المسعودي علي غرسان محمد العميري سلمان السلمي