اعتبر تجمع طبي في الرياض أخيرا، انتهاء نحو 10 في المائة من الولادات في المملكة بنزيف دموي للأم، وأنه المسبب الأول للوفاة في المملكة، جاء ذلك عقب اختتام أنشطة ندوة وورشة عمل علاج الحالات الحرجة في النساء والولادة، والتي نظمها قسم طب النساء والولادة بالتعاون مع إدارة الشؤون الأكاديمية والتوعية الصحية في مستشفى قوى الأمن في الرياض. وأوضحت ل«عكاظ» الدكتورة روضة البهيان استشارية طب النساء والولادة في مستشفى قوى الأمن، أن نزيف الأم بعد الولادة هو المسبب الأول للوفاة في الوطن العربي، فيما يعتبر المسبب الثالث بعد جلطة الرئة في الدول الأوروبية، ولفتت الدكتورة روضة، وهي رئيسة اللجنة العلمية للندوة إلى أن نحو 70 إلى 80 في المائة من حالات النزيف بعد الولادة تكون نتيجة عدم انقباض عضلة الرحم، وقالت: «من هنا تبرز أهمية السيطرة على النزيف وتعليم الأطباء بالخطوات التي يجب اتخاذها للحفاظ على حياة الأم عموما». وذكرت الدكتورة البهيان، أن الندوة سعت إلى توحيد مهارات ممارسي طب النساء والولادة باتباع الطب المبني على البراهين في مواجهة الحالات الطارئة أثناء وبعد الولادة للأم والجنين، والتأكيد على تدريب المعنيين بحالات الولادة الطارئة من أطباء وجهاز تمريض وقابلات على التعامل مع هذه الحالات الطارئة في الولادة بالشكل الأمثل. من جهتها، ذكرت الدكتورة حصة الدهامي رئيسة قسم طب النساء والولادة في مستشفى قوى الأمن في الرياض أن 40 في المائة من الأخطاء الطبية تقع في تخصص النساء والولادة، وفق إحصائية أمريكية، وأرجعت الدهامي الأخطاء إلى أسباب أهمها أن المعالج يعتني بالأم والطفل في وقت واحد، وأن التدخل العلاجي للأم أحيانا يضر بالطفل كما في حالات تسمم الحمل أو حالات تأخر الولادات أو الحمل بالتوائم أو الولادات المتكررة.