إلفا فتاة صينية في منتصف العقد الثالث من عمرها، ارتدت عباءة التدريب في المشاعر المقدسة قادمة من بكين، حاملة معها خبرة تنظيم وإدارة الحشود في قطارات بلادها لتنقلها ل 550 شابا سعوديا تجولت معهم في مسار القطار الرابط بين مشعر عرفات وأقصى جنبات منطقة الجمرات. الفتاة الصينية وثقت تدريباتها الميدانية بكاميرات رصد يشرف عليها فريق اختصاصي، يساند أعمالها تحت مظلة الشركة الصينية المنفذة لمشروع قطار المشاعر، لأكثر من أسبوع من العمل المتواصل. إلفا التي أفصحت عن عدم رغبتها مغادرة المشاعر المقدسة، لأهميتها البالغة في نفوس المسلمين في كافة أنحاء العالم، أكدت اكتشافها لقدرات ومواهب الشبان الملتحقين بدورة التدريب والممتدة لأكثر من ثماني ساعات باللغة الإنجليزية، خلافا لورش عمل مكثفة نفذت من داخل القطار وفي محطاته التسع. وقالت إلفا «إن دورة التدريب انتهت بتهيئة 550 شابا من كليتي الهندسة والطب في جامعة أم القرى في مكةالمكرمة لتنظيم حركة الحجاج على قطار المشاعر وفقا لثلاث ورديات على مدار الساعة، تبدأ من يوم الثلاثاء الخامس من شهر ذي الحجة المقبل». من جهته، أكد ل «عكاظ» نائب المدير العام للتوظيف رامي رمزي أن الشركة اقتصرت في استقطابها ل 550 شابا من طلاب كليتي الهندسة والطب في جامعة أم القرى، بسبب اشتراط اللغة الانجليزية للتوظيف. وقال رمزي «إن 500 من الطلاب المتدريبين معنيون بتنظيم حركة الحجاج في محطات القطار و 50 مشرفا، إذ يتوزع الشبان على تسع محطات للقطار، ثلاث في عرفة، ومثلها في مزدلفة، وأخرى في منى». وأشار نائب المدير إلى أن المدربة الصينية، جاءت لدعم برامج التدريب، إذ تعطي دروسا عملية للشبان في كيفية التعامل مع الحجاج، وطرق تنظيم الدخول والخروج بيسر وسهولة. من جانبهم، أوضح ل «عكاظ» كل من وليد خالد، ويزيد الشريف، أنهما ضمن المتدربين الذين خضعوا لدورات اختصاصية، وورش عمل علمية من جانب الشركة المسؤولة عن التوظيف، لافتين إلى استفادتهما في كيفية التعامل مع الحجاج والأساليب الحديثة في إدارة الحشود البشرية.