أفصحت مصادر فلسطينية أن جولة الحوار الفلسطيني بين حركة فتح وحماس، ستعقد الأربعاء المقبل في العاصمة السورية دمشق، للوصول إلى حل توافقي حول بند الملف الأمني، وصياغة الاتفاق النهائي للمصالحة الفلسطينية والتي من المتوقع أن تتمخض عن اتفاق فلسطيني، يتم التوقيع عليه في القاهرة قربيا. وأكد مصدر مطلع في حماس في تصريحات ل «عكاظ» أن الحركة تؤمن بأن الحوار الجاد والحقيقي هو السبيل الوحيد لإنجاز المصالحة الوطنية الفلسطينية، مشيرا إلى أن وفد الحركة سيصل بعد غد إلى دمشق. وأفاد أن الحركة لم تكن يوما ضد الحوار، وإنما كانت تطالب دائما بوضع أرضية صلبة يقف الحوار عليها بحيث يحقّق أهدافه بما يخدم المشروع الوطني. وذكرت المصادر أن حركة حماس تجري اتصالات مع المسؤولين المصريين لأخذ الموافقة على تمكين وفد أمني من الحركة من قطاع غزة للسفر إلى سورية عبر القاهرة لحضور لقاء المصالحة مع حركة فتح والذي سيبحث في إنهاء ملف الأمن آخر الملفات العالقة. من جهته أوضح أيمن طه الناطق باسم حماس أن حركة فتح أبلغت حركته بالموافقة على الحضور لدمشق، وقال «تلقينا اتصالاً من القيادي الفتحاوي عزام الأحمد، وأبلغنا أن فتح توافق على عقد اللقاء القادم في دمشق». وأوضح أن اللقاء لن يقتصر على الأمنيين فقط بل ستشارك فيه قيادات سياسية مؤكدا أن لقاء دمشق يهدف إلى التوصل إلى تفاهمات فلسطينية فلسطينية لحل قضايا الخلاف، وخلص إلى أنه عقب هذا الأمر سيتم التوقيع على الورقة المصرية للمصالحة مشيرا إلى أن تنفيذ اتفاق المصالحة سيكون من خلال الاعتماد على الورقتين المصرية والفلسطينية الفلسطينية.