قال وزير الشؤون الاجتماعية الدكتور يوسف العثيمين لمجموعة من الطباخين السعوديين في قرية مرسال السياحية إن مهنتهم شريفة، وصنعة في اليد أمان من الفقر والأمر والله كذلك لكن ليته توقف عند ذلك لولا أنه أضاف بأنها مهنة يتمناها لابنه !! طبعا لو كنا في العالم الغربي حيث يقود فن الطبخ إلى الثراء والشهرة والمكانة المرموقة لفهمت أمنية الوزير لمستقبل ابنه، لكن لأننا هنا حيث للواقع الاجتماعي للأسف جدار عال لا يمكن القفز عليه فإنني لا أظن أن معاليه كان جادا في أمنيته، فأبناء الوزراء ينشدون وظائف مرموقة في كبريات الشركات وقطاع الأعمال وليس المطابخ !! عندما قرأت تصريحه تذكرت على الفور وزير العمل السابق الدكتور غازي القصيبي رحمه الله عندما اعتمر قبعة الخدمة في أحد المطاعم وبدأ في خدمة الزبائن (معالي النادل عكاظ 17/4/2008)، لكن القصيبي جاء للمطعم وزيرا وغادره وزيرا بينما لم يترك للشباب أكثر من ذكرى عابرة خلدتها صورة !! الخلاصة أن أية مهنة يمارسها الإنسان لكسب لقمة العيش الكريمة هي مهنة شريفة، لكن الشاب الذي يعيش في مجتمع يحكمه واقع اجتماعي قاس يحكم على الإنسان من ظاهره لا يريد عزفا عاطفيا على وتر مشاعره، بل عزفا واقعيا على وتر حياته !! [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 153 مسافة ثم الرسالة