ماذا حدث أثناء محاضرة وزير العدل؟! كان هذا السؤال يطرح علي بإلحاح منذ عودتي من المدينةالمنورة، إذ خرجنا نحن النساء المتواجدات مساء الثلاثاء الماضي من محاضرة (القضاء السعودي) بإحساس النفي والضيق بمداخلاتنا، وتداخل حشد من الرجال لطرح تعليقاتهم وأسئلتهم بدون عدالة في إدارة المداخلات، وأغلبها كانت عامة أو تتعلق بشرائح وتفاصيل مع احترامي ليست معاناة المرأة في محاكمنا ضمنها!! كان رد فعل الكاتبة الصحافية الأميرة بسمة بنت سعود مدويا في القاعة النسائية ولم تستسلم لتبرير قطع المداخلات على أنه «عطل في أجهزة الصوت والبث الداخلية» حتى أعلن انتهاء المناسبة التي أقيمت على شرف أمير المدينةالمنورة وحضرها لفيف من المثقفين والمثقفات والإعلاميين والإعلاميات والأكاديميين وطلبة الجامعة. فلاشات - لا ينكر منصف حراك الجامعة الإسلامية وكل فرد عامل فيها بقيادة مدير الجامعة الإسلامية في المدينةالمنورة د. محمد العقلا والذي بدماثته المعروفة قدم اعتذاره إلى الحاضرات في الجانب النسائي وفي مقدمتهن الأميرة بسمة بسبب انقطاع وأعطال الصوت والصورة عن القاعة النسائية، ثم كرر تقديم الاعتذار في وسائل الإعلام. - لا أعتقد أن إدارة المحاضرة ستغامر بسمعة الجامعة وتستضيف إعلاميات ومثقفات ثم تتجاهل آراءهن حتى يقال إن هناك حضورا للمرأة.. هذا التحليل ليس منطقيا.. ومن جانب آخر ليس معقولا أن ندفع نحن النساء الثمن حتى على مستوى أعطال التقنية ويصل الأمر إلى درجة تكميم الأفواه!! - (المحاضرة مسجلة ومتناقلة عبر الإنترنت) ولم أتوقع أن معالي وزير العدل في بعض آرائه ومواقفه سيكون بعيدا عنا وعن واقعنا على الأقل ليس بتلك المساحة الشاسعة التي استشعرناها من طرحه وإجاباته خاصة ما تعلق بموضوع المرأة وملفها على تشعبه.. وملف الفساد!! - يستمد القضاء هيبته من تبسط القضاة والعاملين في مرفق القضاء مع الناس وإشاعة الطمأنينة بتحقيق العدالة، أما المنافحة واعتبار منسوبي مرفق القضاء فوق أي اعتبار نقدي فيعيدنا هذا الموقف ألف خطوة إلى الخلف ونحن نترقب انعكاسات (التحديث) التي طال انتظارها!! [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 239 مسافة ثم الرسالة