مقال اليوم، خاص للنساء فقط، فالرجاء من جميع الرجال عدم الاقتراب!! هذه ليست رغبتي، لكنها رغبة أحلام مستغانمي، مؤلفة كتاب (نسيان COM)، فالكتاب مدون على غلافه الخارجي بالخط الأحمر (يحظر بيعه للرجال)!! الكتاب خطاب من المرأة للمرأة، فحواه تعليم النساء كيف يحطمن التماثيل الوهمية التي يحتفظن بها في مخازن الذاكرة لرجال أحببنهم فلم يرعوا الحب، سحقوه بأقدامهم هينا رخيصا ومضوا يشقون طريقهم بعيدا عنهن. فالنساء حسب ما تقول أحلام يأخذن الحب مأخذ الجد، فيعطين أنفسهن بالكامل، ويتوقعن من الحبيب مثل ذلك، وحين يُهجرن يرفضن التسليم، ويبقين متشبثات بالذكرى. النساء كما تراهن أحلام يتفشى بينهن (داء الوفاء) للماضي، و(داء الوفاء) كما تقول: «مرض عضال لم يعد يصيب على أيامنا إلا الكلاب .. والغبيات من النساء!» ما الذي دعا أحلام إلى تأليف هذا الكتاب؟ تقول: « أردت هذا الكتاب هدية لنساء غوانتنامو الحب، القابعات في معتقل الذاكرة دون محاكمة، بتهمة لايعرفها إلا السجان، سجانهن. (...) أردته، خاصة، تحديا نسائيا أرفعه تجاه نفسي، بعد أن أصبح شعاري (بلى، أستطيع ذلك). فيكفي أن تكسب المرأة معركتها الأولى حتى لا يعود بإمكان أحد أن يهزمها». في فصل (صديقتي التي تخاف أن تنسى) تقول أحلام: «لي صديقة تعيش عذاب القطيعة، مع كل ما يرافقها من حمى الروح، ومن هذيان تلك الأسئلة التي لا جواب لها، لكونها تلي الانشطار العشقي الصاعق في مفاجأته. كانت مطمئنة إلى رجل حياتها، تملك مؤونة أربع سنوات من الذكريات، ومفكرة بيضاء وعدها أن يملأها معا حتى آخر يوم من عمرها بالمشاريع الثنائية الجميلة، (...) كانت تعيش حبا نحسدها عليه سرا. ثم ذات صدمة بدأ عذابها، وإذا بها تمضي نحو جحيم لا نستطيع فيه شيئا من أجلها». «(...) صديقتي هذه نموذج لآلاف النساء العربيات اللاتي يقدمن سنوات من عمرهن قربانا لرجل لم يقدم لهن سوى الوعود (...)، رجل كالزواحف يتخلص من جلده ومن ماضيه دون عناء، ووحدها المرأة تعيش مزدحمة بكراكيب الذاكرة. تحفظ التواريخ عن ظهر قلب، وتحتفظ بالرسائل الهاتفية كما لو كانت سندات ملكية، وتعيد استنساخها في دفاتر خاصة بدقائقها وثوانيها كي تستعيد الزمن العشقي، وتباهي به أمام نفسها وأمام الحب». لهذه الصديقة وأمثالها تقول أحلام مستغماني: «اعلمي، يرحمك الله، أن الرجل أرنب، أمام أول مواجهة يهرب، لأنه لا يملك تبريرا لأي تصرف ولا أي جواب على أسئلتك الكثيرة. في الهروب مخرج مشرف له. (...) لا تحزني على أرنب فر خارج حياتك، إن رجلا هرب مرة، سيهرب كل مرة. (...) كما أنه من العدل ألا تبقي في قلبك أكثر من يوم، من تركك باختياره، وألا تحزني عليه أكثر من بضعة أيام في أقصى الحالات.» أحلام تفتتح كتابها بالنصيحة (1): «أحبيه كما لم تحب امرأة، وانسيه كما ينسى الرجال». وتختتمه بدعوة كل قارئة إلى توقيع ميثاق شرف أنثوي تتضمن بنوده التعهد بالتالي: «أن أكون جاهزة للنسيان كما ينسى الرجال. أن أكتسب حصانة الصدمة وأتوقع كل شيء من حبيب. أن لا أبكي بسبب رجل، فلا رجل يستحق دموعي، فالذي يستحقها حقا ما كان ليرضى بأن يبكيني.» أيتها النساء كلما اشتقتن إلى أرنب، تعطرن بالنسيان!!. فاكس 4555382-01 للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 160 مسافة ثم الرسالة