ما هو أهم سبب للطلاق؟ الأخ العقيد قال إن اهم سبب هو طبعاً الزواج، وأقرأ أن حوالى نصف الزيجات في الشرق والغرب ينتهي بالطلاق، أو في لحظة أن يكتشف الزوج انه لم يحظ بملكة جمال العالم، وإنما بساحرة شريرة على مكنسة، وتكتشف الزوجة أنها لم تفز بفتى الأحلام، وإنما بمصارع سومو لم يزد عقله أو دخله، وإنما وزنه فقط. اكتب على خلفية تقارير بريطانية أظهرت أن معدلات الطلاق في إنكلترا تتراجع منذ سنوات، وكانت السنة الماضية في حدود 45 في المئة، أي اقل بخمسة في المئة منها سنة 2007. هل هذا يعني أن المتزوجين الإنكليز قرروا أن «النحس اللي تعرفه أحسن من السعد اللي ما تعرفوش؟» بما أنني لا اعرف الجواب فإنني اكتفي بما قرأت من معلومات إنكليزية اهمها أن معدل عمر الرجل في الطلاق 43.9 سنة والمرأة 41.4 سنة، وأن معدل عمر الزواج الذي ينتهي بالطلاق هو 11.5 سنة، وأن 45 في المئة من حالات الطلاق يسبق بلوغ الزوجين الخمسين. راجعت الأرقام هذه ومعلومات أخرى مع طبيبة عربية قالت إنها ترجح من الحالات التي تعرفها أن الزيجات التي تنتهي بالطلاق في البلدان العربية تتم بين زوجين اصغر سناً من الإنكليز، وأن الزواج عندنا يستمر وقتاً اقصر إذا كان سينتهي بالطلاق. النساء ثلاث: واحدة لا تستطيع العيش من دونها، وواحدة لا تستطيع العيش معها، وواحدة هي التي تعيش معها. أقول: تعيش انت، وأذكر رجلاً ذهب إلى المكتبة ليشتري كتاباً عن الحب والزواج فقيل له أن يشتري كتابين... واحد عن الحب وواحد عن الزواج. أحاول تخفيف حدة الألم في الموضوع ببعض الهذر من دون أن أنكر أن الطلاق مأساة، خصوصاً إذا كان هناك أولاد، وفي الغرب هناك «مستشار الزواج» أو المستشارة، لنصح الزوجين ومحاولة إصلاح ذات البين حتى لا يطلبا الطلاق. وقد اصبح عندهم أخيراً «مستشار طلاق»، بمعنى انه إذا أصر الزوجان على الفراق قبل أن يرميها بالرصاص أو تسمّمه، فهناك من ينصحهما بفضّ شراكة الزوجية من دون اللجوء إلى المحاكم، فالمال المختلف عليه قد ينتهي في جيوب المحامين. وألطف امرأة اعرفها قتلت زوجها بقوس ونشاب حتى لا يوقظ الرصاص أطفالهما. المرأة قد تعرف القليل إلا أنها تعرفه بطلاقة، وجدل الرجل معها في فائدة أن يرتدي أعمى نظارات طبية... يعني لا تحاول. مع ذلك، وأنا في الخندق الآخر، اعترف بأن النساء افضل من الرجال وأخف وطأة، والطرف التي نسمعها ليست حقيقية لأن مصدرها الرجال. الوضع الحقيقي هو الآتي وواحدة تسأل صديقتها: هل نظرت إلى رجل يوماً وتمنيت لو كنت عازبة؟ قالت: نعم. وسألتها من جديد: من هو؟ قالت: زوجي. هو سألها هل تقبلين أن تتزوجي رجلاً احمق؟ وردت: هل هذا استطلاع للرأي العام أو انك تعرض عليّ الزواج. أبقى مع الطلاق، طلاق الناس الآخرين لا القارئ أو أنا، فقد قرأت على هامش الموضوع مقالاً عنوانه «لماذا لا تقول لزوجتك (زوجك) إذا أردت الطلاق،» كتبته سوزان بيز غادورا، وهي خبيرة في الموضوع لها كتاب بعنوان «الطلاق العصري، الدليل إذا أردت الطلاق خطوة خطوة.» باختصار، هي تقول إن أسوأ ما يمكن أن يرتكب زوج بحق زوجته هو أن يقول لها فجأة، ومن دون سابق إنذار، انه لم يعد يحبها ويريد الطلاق. لو كنت قاضياً ومثلت أمامي امرأة قتلت زوجها لأنه فاجأها بمثل هذه العبارة لحكمت ببراءتها. والمؤلفة تفسر موقف الزوج الحقير بالخوف من أن يضطر إلى الشرح، أو الأنانية لأن مشاعر الزوجة لا تهمه، أو انعدام الصبر، لأن شعوره «خلاص بقى»، أو الجبن لأنه لا يعرف كيف يناقشها، أو الخبث حتى لا تجد الزوجة الوقت لإصلاح ما يشكو منه. أقول لمثل هذا الزوج «في ستين داهية» واختتم محاولاً انتزاع بسمة القارئ: - رجل دخل زنزانة في السجن فسأله نزيلها الذي سبقه: ما جريمتك. وقال الثاني: ضبطت وأنا متزوج خمس نساء. قال الأول: كيف تشعر وقد استعدت حريتك. - يقول لها: عندي نقطة ضعف في قلبي لك. وتقول: خلينا نتزوج. يقول: نقطة الضعف في قلبي وليست في عقلي. - اسم زوجها لويس لأنه الرابع عشر. [email protected]