تعتزم وزارة التجارة والصناعة إطلاق مؤشر جديد لأسعار السلع الاستهلاكية يتيح متابعة تقلبات الأسعار في الأسواق العالمية، ويتضمن إتاحة معلومات مهمة للمستهلك، منها تتبع خط سير البضائع من بلد المنشأ، معرفة الكميات ومواعيد وصولها أولا بأول. وأوضح ل«عكاظ» وزير التجارة والصناعة عبد الله زينل أن الوزارة تستطيع معرفة موعد وصول شحنات المواد الاستهلاكية وتحركاتها من بلد المنشأ، وتقلبات الأسعار، وستتيح هذه المعلومات للمستهلك أولا بأول. وعلى الصعيد ذاته، أكد ل«عكاظ» مصدر مطلع في الوزارة التعاقد مع وكالة عالمية لإعداد خطة تطوير مؤشر الأسعار الحالي، وتزويده بالأسعار العالمية بشكل يومي. واعتبر مختصون أن ربط مؤشر الأسعار بالبورصات العالمية خطوة في الاتجاه الصحيح، تواكب اتجاه الدولة للتقدم نحو العالم الأول، والسعي لتسليح المستهلكين بالمعلومات الشفافة والدقيقة التي تساعدهم في التعامل الصحيح مع مشكلة تضخم الأسعار. وأكد ل«عكاظ» المختص بشؤون المعلوماتية الدكتور إحسان بوحليقة أن البورصات العالمية لن يؤثر عليها شيء، وبالتالي فإن التغيير في أسعار السلع في البورصات العالمية لا ينعكس في نفس اليوم بل مستقبلا على مؤشر الأسعار في المملكة. ودعا الدكتور بوحليقة إلى تسليح المستهلكين بالمعلومات، مثلما يتسلح الرجل بالسلاح والذخيرة لا يحارب بها، بل ليدافع بها عن نفسه. وكشف بوحليقة أن مبادرة وزارة التجارة هي في الأساس لتتبع الأسعار من خلال نقاط بيع منتشرة في أنحاء المملكة، ووصفها بأنها خطوة رائدة في الاتجاه الصحيح لتوفير معلومات موثوقة وميدانية، تساعد المستهلك على اتخاذ قرار شراء من جهة، ومن جهة أخرى تساعد المهتمين في تتبع التغيير في أسعار السلع الاستهلاكية الرئيسة. وقال إن تتبع المؤشر يوفر قاعدة بيانات تاريخية لأسعار السلع وتفاوتها بين نقاط البيع في أنحاء المملكة. وفيما يتعلق بإضافة أسعار سلع البورصات العالمية، أضاف أن هذه الخطوة تفيد وتفند أية زيادة في الأسعار قد يرى المستفيدون ربطها بارتفاع الأسعار عالميا، ولعل المفيد في هذه المبادرة، برأي بوحليقة، أن العديد من السلع الأساسية ترتبط بأسعار عالمية، ومنها على سبيل المثال لا الحصر: الأرز، السكر، زيت الذرة، وعصير الليمون وغيرها.