• أنا متزوجة وأم لطفلين، أسكن في نفس العمارة مع أهل زوجي، وأعيش حياة طيبة مع زوجي الذي يحرص على توفير كل احتياجاتي واحتياجات طفلاي، وأيضا هو بار بأهله ودائم التردد عليهم، ويسعد بوجود إخوانه وأبنائهم في بيتنا، وأيضا يسعد بتردد طفلينا على بيوت إخوته واللعب مع أبنائهم، ورغم سعادتي بهذه العلاقة بين الأطفال لكني أشعر بضيق عندما أرى حركة أو أسمع من طفلاي أو أحدهما كلمة غير لائقة، وعندما أستفسر منه يخبرني أنه سمعها من ابن أو بنت عمه أو عمته، ولأني أصبحت أخاف أن ينشأ على هذه الصفات بدأت أفكر في إخبار والدهما، لكني أخاف أن يغضب مني أو قد يتصرف تصرفا أندم فيه أنني أخبرته بتصرفات طفليه، فكيف أعالج المشكلة التي بدأت ألاحظها منذ أربعة أشهر وأصبحت صباحا وليلا تؤرقني؟ أم سماح جدة طفلاك أهم بكثير مما سيقوله أهل أبيهما أو حتى والدهما، والحفاظ عليهما أمر في غاية الأهمية، وترك الأمور على حالها بعد مضي أربعة أشهر عما حدث أمر غير مقبول، كان الأجدر والأجدى أن تخبري أهل زوجك وتتعاونوا على درء الأذى عن الأطفال، فسلوك الأطفال يغلب أن يكون تقليدا لمشاهد يرونها أو قد مورست معهم، وتركها سيرسخها في أذهانهم، وسكوتك هو أذى تحدثي إليهم وحاولي وأنت تحدثيهم أن تؤكدي لهم أن الأطفال في أعمارهم يمارسون الكثير من السلوك دون علم منهم بعواقب ما يفعلون، وأن ذلك لا يدل على سوئهم أو سوء تربيتهم وإنما يدل على فضول ورغبة في تقليد ما يرونه، وفي نفس الوقت عليك إخبار طفليك بأن مثل هذا السلوك خاطئ ولا ينبغي ممارسته، ويفقدهما محبتكم لهما، مع أهمية أن توضحي لجميع الأطفال أن السلوك الخاطئ مرفوض وأن تخاطبيهم بلغة قريبة إلى فهمهم بمعنى تبسيط الكلام لهم في أن توضحي لهم أن التصرف الخاطئ يحرمهم من الخروج للتنزه أو امتلاك لعبة أو المنع من مشاهدة التلفزيون، فالتشديد على تحصين طفليك من أي سلوك خاطئ أمر مهم جدا، ولا تنتظري من الآخرين، وحاولي أن تكوني قريبة منهما، والأهم من كل ذلك أن تسارعي في وضع الأمور في نصابها.