لماذا يستسهل بعض الإعلاميين والصحافيين والأدباء العرب تلطيخ الورق بالافتراء على البتروليين وشعوب النفط.. وخيرات النفط وأهله؟! لماذا نجدهم في المحافل والمنابر والمجلات والصحف كلما أردوا بطولة وهمية.. ركبوا حصان طروادة النفط، وبدأوا يهيلون التراب عليه ويقذفونه بالسباب والشتائم ويتمنون قتله كما يقتل الحصان العجوز بعد أن أدى مهامه!! مسلسلاتهم وتمثيلياتهم وقصصهم ورواياتهم ومقالاتهم حتى أشعارهم لا تخلو من التعريض بالنفط وأهله، ولا تمر دون الغمز واللمز على حساب النفطيين العرب كما يسمونهم!! يتسلون تعمدا بممارسة قذف النفط وأهله بالأحجار واللعنات حتى لو كانت مشاهد المسلسل لا علاقة لها بهذا الأمر.. أو قصة الدراما لا تحتمل موضوع النفط أتوا بشخصية مهلهلة وألبسوها لباسا خليجيا معروفا بالثوب والغترة والعقال، وجلعوها في الفيلم أو المسلسل أضحوكة الناس ومهزلة الآدميين ترمي بالنقود على خصر راقصة أو على طاولة قمار، وكأن جميع النفطيين كذلك وعلى هذه الشاكلة، وكأنهم هم جميعهم لأنهم غير نفطيين أبرياء من هذا السلوك الشاذ وكلهم فوق الشبهات، بالرغم من أنهم مخترعوه دونا عن الخليجيين!! دائما صورة النفطي في الفيلم العربي مشوهة وممسوخة ومكذوب فيها حتى أفلام الانتصارات العربية إن كان في التاريخ العربي الحديث والمعاصر انتصارات كلها صورت الدور النفطي تصويرا بشعا مغلوطا فيه ومجنيا عليه، بل جنت على الحقيقة والتاريخ لحساب عقدة النقص والغيرة والإحساس بالدونية والقهر من ضياع الثروة لتكون لغيرهم! في المقابل، الصمت النفطي وعجز المجاراة عن ابتكار الفنون واستغلالها في الدفاع عن الحق والحقيقة جعلت الكذبة تكبر والإدعاء يزيد، وصار كل الهوام الإعلامي وكل النكرات والجهلاء والصغار والمتسلقين يستحلون لأنفسهم لحوم النفطيين ويأكلونها بلا ذرة حياء أو وخز من ضمير! حان الوقت أيها المنتفعون لسماع كلمة اخرس هلكتوا النفط ضربا وتقريعا.. وهو في الحقيقة خدمكم ونفعكم وأصلح أحوالكم وأنقذكم من الهزيمة وذل العار! دعونا لو مرة نقول حقيقة غائبة أن ما من عربي إلا واستفاد من النفط، قد لا يدخل هذا النفط جيوب كل الناس من المنتفعين، إنما هو أي النفط.. نعم النفط أسهم في بناء مدن وتطوير حياة واستحداث وظائف وبنى تحتية عاش فيها الغني والفقير وأتاح الفرص الوظيفية الواسعة، وكان الشرط العربي المعروف عند كل جنسية عربية الحصول على حصة في أولويات الفرص الوظيفية والإعمارية والتشغيلية، وعاش النفط خيمة تظلل الجميع وليس فقط شعوب الدول البترولية، ومن لم يأخذ لنفسه أخذت بلاده انتعشت وانعشت، وللنفط مواقف انقذت الكرامة العربية من الحضيض!! لماذا تريدون تعكير الصورة والتعتيم عليها كل الوقت.. النفط خير وشر.. الخير شمل الجميع، أما الشر فما طالكم منه شيء!! آن الأوان كي يصحو المنتفعون الإعلاميون.. انتهى زمن لعب دور المغفلين في الأرض!! للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 152 مسافة ثم الرسالة