سدت جوازات منطقة مكةالمكرمة، البارحة الأولى، منافذ الخروج والدخول في حي عنيكش الشعبي لملاحقة عشرات العمال غير النظاميين الذين اتخذوا من السباكة والحدادة والنجارة مهنا للتربح واصطياد الزبائن من الشوارع والطرقات. وكشفت الحملة الأمنية عشرات الوحدات السكنية الصغيرة في منازل شعبية متلاصقة مغلقة بأقفال حديدية صدئة قصد منها تضليل الأمن، إذ درج أحد سكان المنزل من المقيمين نظاميا على حبس رفاقه في الأمسيات ريثما يعود في صباح اليوم التالي للإفراج عنهم. وأثمرت الحملة الموسعة عن سقوط عشرات ممن يطلق عليهم أصحاب السبع صنايع وعدد كبير من الباعة الجائلين وعمال البناء والحفر والتشييد. وكانت مصادر الجوازات حصلت على معلومات موثقة عن منازل شعبية يقطنها عدد كبير من المخالفين والهاربين بعد تحويلها إلى وحدات صغيرة، ويعمد سكانها على التواجد في ناموسيات في أسطح المنازل خشية السقوط في يد الأمن. وتبين خلال الدهم سكن أكثر من 56 رجلا في منزل لا يسع أكثر من خمسة. بدأت الحملة بتوغل قوات الجوازات في الأزقة والشوارع قبل دهم الحجرات والبيوت المغلقة منزوعة أجهزة التكييف. ولم يجد المطلوبون حلا غير الصعود إلى أسطح المباني في محاولة منهم للهرب، ورصدت كاميرا «عكاظ» أحدهم من جنسية إثيوبية عندما ارتقى جدار منزل شعبي قبل أن يسقط في يد القوة الأمنية بعد أكثر من نصف ساعة من الملاحقة وتتحرى السلطات معه لمعرفة إصراره على الفرار وربط ذلك بحادث هروب متخلفين من إدارة الوافدين في وقت سابق. أشرف على العمل الأمني مدير جوازات منطقة مكةالمكرمة بمتابعة قائد دوريات الجوازات فيما قاده ميدانيا قائد دوريات جدة المقدم محمد الساعدي بمعاونة النقيبين نايف شاهر وعبد الله العمري. وقال الناطق الإعلامي في المديرية العامة للجوازات الرائد محمد الحسين، إن المضبوطين في الحملات تتم إحالتهم للأجهزة المعنية في الجوازات بهدف بحث سجلاتهم الجنائية.