تستذكر جدة غدا كارثة أمطار وسيول الثامن من ذي الحجة الماضي، عبر تجربة فرضية تعد الأضخم على مستوى التجارب، وترسم ملامح النكبة التي عاشها سكان المحافظة، وبالأخص الجنوبية والشرقية، معتمدة على سيول جافة تحاول مجابهتها 22 جهة حكومية، للتقليل والمنع بقدر الإمكان من الخسائر البشرية والمادية. وأوضح ل «عكاظ» مدير الدفاع المدني في جدة العميد عبد الله الجداوي أن الأمير مشعل بن ماجد وجه بتنفيذ تجربة فرضية لمعرفة جاهزية الجهات الحكومية في حال هطول أمطار وسيول على المحافظة، كما حدث العام الماضي. وقال العميد الجداوي إن المديرية بدأت في إعداد الآلية للتجربة الفرضية التي ستبدأ الساعة الثامنة صباح الغد عبر تنبيه من الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة، إذ سيتم التحذير بفترة زمنية لا تتجاوز الساعتين، وستستمر الفرضية حتى الرابعة والنصف عصرا. وبين مدير الدفاع المدني أن مشاركة كبيرة من جميع الجهات الحكومية عبر تمرير معلومات أرضية، وأخرى جوية، حيث يشارك الطيران المدني بأربع طائرات من نوع (هيلوكبتر) تعمل على تمشيط المواقع عبر جولات استطلاعية ومسح ميداني للمواقع التي تم تحديدها كمجار للسيول، إضافة إلى مشاركة 80 ضابطا و600 فرد، مفيدا بأن الحرس الوطني والقوات المسلحة تشاركان بالدعم البشري. وأفاد العميد الجداوي بأن إدارة الدفاع المدني استقطبت رافعات جديدة ومتخصصة في الكوارث. يشار إلى أن الجهات المعنية في الدفاع المدني أعدت خططا عامة للإيواء في حال وجود طارئ على مستوى محافظة جدة، وتم تحديد ثلاثة مواقع إيواء في المحافظة روعي في تحديد موقعها كافة الاتجاهات، وتوفر الأمان وسهولة الوصول إليها. وحدد الموقع الأول في شرق محافظة جدة، وتبلغ مساحته التقريبية 87500 متر مربع، وأقرب معلم منه شركة ساسكو، وسعته التقريبية 21.875 شخصا تقريبا. فيما يقع الموقع الثاني شمال جدة، ويقع في أبحر الشمالية جنوب شرق مستودع مدينة البحيرات، ومساحته التقريبية 35250 مترا مربعا، وأقرب الطرق الرئيسة إليه طريق المدينةالمنورة السريع، ويجاور مدينة البحيرات، ويتسع لعدد 8813 شخصا تقريبا. فيما يقع الموقع الثالث في جنوبجدة، ويقع في مخطط المنح بالقرب من ميدان الرماية بجوار طريق الكورنيش الجنوبي، ومساحته التقريبية 15600 متر مربع، وسعته 3900 شخص تقريبا. بينما ستستخدم المواقع الواقعة خارج المحافظة في حالات الزلازل والمخاطر.