في طريق عودتنا من الدوحة البارحة «سامي إحسان وأنا» كان الحديث كله عن مكانة الأغنية السعودية عربيا وتحديدا عند إخواننا أبناء دول المجلس كون أسماء ثلاثة من نجوم الأغنية السعودية اليوم وكبارها محمد عبده راشد الماجد ماجد المهندس كانوا نجوم حفل خاص مساء الأربعاء... لنتحدث طوال عمر الرحلة «ليلتان» لماذا نجوم الأغنية السعودية تحديدا في المناسبات الخاصة لأشقائنا في دول مجلس التعاون؟ وصلنا إلى استنتاجات عدة تقول إن الأمر طبيعي وأنه ليس بالجديد، فالأغنية السعودية سكنت وجدان كل أبناء المنطقة وليس السعوديين فقط، ثم إنها الأوقع والأكثر سكنى في وجدان الناس وربما كان ذلك بفعل إيقاعاتها المختلفة والثرية التي تمثل عشرات الألوان منطقة واحدة من مناطقنا الكبيرة مساحة ومكانة وثراء فنيا ليس له حدود، وآخر هذه العوامل نجومنا وفنانونا ذوو الكاريزما الخاصة والمتسربلون بعطاءات فنية دخل معظمها التأريخ الفني والثقافي في المنطقة وعلى المستوى العربي وليس أدل على ذلك من أعمال محمد عبده الذي أصبح وطنا للفن استوطنته كثيرا من الأذواق الفنية في عالم الموسيقى والغناء العربي ثم شبابنا فيما بعد راشد الماجد وعبدالمجيد عبدالله وعبدالله رشاد الذي كان أفضل من تميز في أداء الأغنية المرتبطة بالتراث الحجازي تحديدا، ثم جاء دور الشباب الذين شاركوا باسم الأغنية السعودية خارج الخريطة محققين إضافة شبابية وطعما جديدا مثل رابح صقر راشد الفارس وجواد العلي وتركي وعباس إبراهيم وغيرهم الكثير كل بطعم عطائه الخاص الذي شكل إضافة لأبناء جيله، نعود لاختيار ثلاثة من نجوم الأغنية السعودية محمد وراشد وماجد المهندس وغنائهم الثلاثة أغنية خاصة بشكل خطف لب الجمهور في مناسبة خاصة في الدوحة لنقول إن الأمر طبيعي جدا للعشق الكبير الذي يسكن أهل قطر للأغنية السعودية وكبار نجومها وعلى رأسهم الراحل طلال مداح الذي نعرف إلى مدى احتفى به الإعلام القطري، ومحمد عبده الذي يلامس القطريون عطاءاته قبل أن نلتقي بها أحيانا ولعلنا نتذكر انطلاق نجاح أغنيتيه «يعتادني عيد الفرح» و «قلب تلوعه.. كل يوم طواريه» من كلمات نجدية وألحان سامي إحسان في قطر ومن قطر لأول مرة في الثمانينيات مع فرقة أحمد فؤاد حسن الماسية. الأكثر أهمية اليوم أن الأغنية السعودية مهما أثرت عليها عوامل ضعف وتعرية!! ستظل مكانتها مرموقة جدا ويتطلع إليها أصحاب الذوق الرفيع. فاصلة ثلاثية: يقول معاوية بن أبي سفيان: النساء يغلبن الكرام، ويغلبهن اللئام. ويقول الحسن البصري: زوج ابنتك ممن يتقي الله فإن أحبها أكرمها وإن أبغضها لا يظلمها. ويقول جبران خليل جبران: من قلب المرأة الحساس تنبثق سعادة البشر.