خاطب صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبد العزيز أمير منطقة مكةالمكرمة الحضور في منتدى شابات وشباب الأعمال البارحة في جدة، بجملة من كلماته تتكون من 31 حرفا في العام رقم 31 بعد ال 1400 للهجرة ستكون خالدة في الذاكرة لكل المشاركين، وهي«لقد أسعدتموني هذا المساء بهذا العطاء». وكشف أمير التفاؤل أمام الحضور عن مشروعه الجديد عندما أكد أن هذه البلاد تنعم بإمكانيات من شأنها أن تحقق للمملكة العالمية في أسرع وقت. وقال إن «من هذه الأمور التي يجب أن نحافظ عليها في مسيرتنا نحو العالم الأول هي التمسك بهويتنا وعدم التهاون بها، وهويتنا هي لغتنا»، مذكرا بما قاله قبل أسبوع في هذا المجال. وشدد على أن الإنسان السعودي لا ينقصه الذكاء ولا تنقصه العقيدة ولا ينقصه الثبات والقدرة، وهو يحقق في أيام ما يتحقق في أشهر، ويحقق في أشهر ما يتحقق في سنوات، والدليل على ذلك هو ما يتحدث عنه العالم أجمع اليوم وتتحدث عنه الصحافة والإعلام في كل أنحاء العالم عن هذه الخطوات الجريئة والوثبات العالية التي يقودها سيدي خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين الأمير سلطان بن عبد العزيز والنائب الثاني الأمير نايف بن عبد العزيز. وزاد الأمير في كلمته للشابات والشبان، «لقد استعدتم الثقة ليس لأنفسكم فقط، وإنما لوطنكم وأمتكم وتبرهنون هذا المساء كما هي عادتكم بأنكم قادرون على بلوغ جميع الغايات، ولن أفاجأ إذا وجدتكم بعد بضع سنوات تبلغون شعاركم في هذه المنطقة «العالم الأول». وجاءت كلمة أمير منطقة مكةالمكرمة بعد أن تجول في أرجاء المعرض واطلع عن كثب على المشاركات من قبل الشباب والشابات في أعمالهم ومنتجاتهم ثم كرم أعضاء اللجنة المنظمة للمعرض، وهم أيمن جمال، بدر القاضي، محمد صويلح، عدنان النهدي، أيمن فلالي، رانيا سلامة، أريج علوان، ليلى النهدي، ورانيا السليماني. وأوضح رئيس لجنة شباب الأعمال في جدة أيمن طارق جمال أن شركات شباب الأعمال تعد صمام الأمان الرئيس لقضية البطالة والتي تعتبر أهم التحديات التي تواجهها الدولة حسب التقارير الرسمية المقدمة لمجلس الوزراء. وأفاد أن تجارب الدول التي حققت نموا اقتصاديا مضطردا في العقدين الآخرين مثل الصين والهند والبرازيل تؤكد أن ذلك النمو تحقق بتوجيه استراتيجية تلك الدول نحو دعم وتحفيز الشركات الصغيرة ومساندتها للوصول للعالمية. واعتبر في ذلك تأكيدا على أن كثيرا من شباب الأعمال المشاركين في هذا المعرض كانوا قبل عامين طالبي عمل، وأصبحوا اليوم وفي هذا المعرض أصحاب أعمال ووفروا بفضل الله عشرات الوظائف لشباب مثلهم وأعتقد أن الجميع شاهد ذلك رؤية العين فكل القائمين والمنظمين للمعرض من الشباب والشابات السعوديين. وبين أن كل الدراسات التي تمت عن أسباب نجاح شباب الأعمال سواء في السعودية أو خارجها تؤكد أن أهم عنصر لنجاح هذه الشركات هو تمتع أصحابها «بالجسارة»، وهي الجراءة بحكمة والمغامرة المحسوبة. وشدد على أن الدعم الحقيقي المطلوب لشركات شباب الأعمال هو إعطاؤهم فرصة لتقديم منتجاتهم وخدماتهم للشركات الكبرى والوزارات والقطاعات الحكومية. وأوضح رئيس مجلس الغرف السعودية رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية صالح كامل في كلمة ألقاها نيابة عنه نائب رئيس جدة أن الغرفة تفخر بتنظيم معرض شباب الأعمال الثالث بمشاركة 300 شاب وشابة من أبناء جدة. من جهته، طالب زياد بسام عضو مجلس غرفة جدة بإنشاء هيئة عليا لرعاية المنشآت الصغيرة والمبادرين الجدد، مشيرا إلى أننا نعيش في هذه الساعات مع أنموذج من نماذج البناء والعطاء في هذا الوطن المعطاء من شباب وشابات الوطن الذين بعزيمتهم وإصرارهم رسموا هذا العرس الذي صاغوه وقدموه لكم بعطاءاتهم في هذا المعرض الوطني الزاخر بمحتوياته. إنه معرض ومنتدى شباب الأعمال في نسخته الثالثة العام الحالي الذي يعزف فيه أكثر من 300 شاب وشابة أجمل ألحان العطاء في مختلف الأنشطة والمجالات. مزيد من التفاصيل