عاد الهدوء أمس إلى البقاع وتحديدا بلدة مجدل عنجر مع انتشار واسع للجيش اللبناني في كافة أحياء البلدة وإلقائه القبض على المتورطين الرئيسيين في الاعتداء الذي ذهب ضحيته ضابطان من الجيش الخميس الفائت. نائب البقاع وعضو كتلة «لمستقبل» عاصم عراجي أكد في تصريح له أمس أن «الحادث الذي حصل في مجدل عنجر مؤسف ومستنكر»، مشيراً إلى أن «الوضع الآن جيد في البلدة وفي البقاع الأوسط ككل والأمور عادت إلى طبيعتها، والجيش اللبناني ما زال يدهم بعض المنازل للقبض على باقي المطلوبين». وأشار إلى أن «العبرة من الحادث أن لا بديل عن مؤسسات الدولة ولاسيما مؤسسة الجيش اللبناني التي هي الضمانة الوحيدة مع باقي القوى الأمنية لحفظ الأمن»، مؤكداً أنه «لا يمكن القول إن هناك جهة وراء الحادث أو إن الأمر مقصود». بالمقابل وفي الشأن السياسي تبدو الأمور متجهة إلى التهدئة مع سفر الرئيس ميشال سليمان إلى مونترو في سويسرا للمشاركة في القمة الفرنكوفونية حيث أكد وزير الأشغال العامة والنقل غازي العريضي أن لبنان يمر الآن بمرحلة هدنة، لافتا إلى أن «الجهد الكبير السعودي - السوري ينبغي التركيز الدائم عليه والرهان الدائم عليه ويجب أن نستفيد من هذه الفرص والهدنة ومرحلة الهدوء لمزيد من التفكير الهادئ بعقل مسؤول لنستخرج ونستنبط التسويات التي توفق بين اللبنانيين وتحمي لبنان من أية محاولات لهز استقراره وأمنه».