عمري 16 عاما، أحبيت شخصا أكبر مني بستة أعوام، طلب صورتي فأرسلتها له وحين رآها قال لي إنه يريد أن يتزوجني، أنا معجبة بشخصيته ومتعلقة به وهو مدرس وشكله جميل، وأتمنى أن أتزوج شخصا مثله، فليس لدي أخوة وقد طلب مني رقم أمي حتى يتكلم معها وأقسم أنه لن يقول لأهلي عن معرفتنا، وأنا في حيرة ماذا أفعل؟ ابنتك م هذا النوع من الحب يغلب أن يكون حب مراهقة، حيث تميل المراهقات عادة نحو من يكبرهن سنا، ويجدن فيه مصدرا للأمان والحنان، ويبدو لي أنك تحتاجين لإعادة النظر في موضوع الزواج في مثل هذه السن الصغيرة والمبكرة، كما أنك تحتاجين للتفكير بعمق فيما يحتاجه منك رجل في مثل سنه، إذ الزواج ليس كله كلام معسول وجميل وعبارات غزل وإعجاب، فإذا كنت أنت تحتاجين لهذا النوع من العواطف فهو يحتاج منك لأمور كثيرة، فهل أنت مستعدة وقادرة على إدارة بيت؟ وإنجاب أطفال وتربيتهم؟ وهل أنت مستعدة للتعامل مع طباعه التي لا تبدو ولا تظهر إلا بعد أن يغلق عليك وعليه باب الزوجية؟ هل أنت مستعدة لتحمل أعباء التعامل مع أهله؟ لاسيما أنك بلا أخوات وبلا إخوة وبالتالي فأنت تحظين بمكانة عالية عند والديك وقد تكونين ممن حصل على قدر كبير من التدليل، وعدم تحمل المسؤولية، أما قولك بأنه طلب منك رقم والدتك للتحدث إليها فلا أدري هل هو من سيتحدث إليها أم أهله؟ يبقى أمر أخشاه أن يحدث هو أن يطلب رؤيتك في مكان ما لوحدكما وأخشى أن تنجرفي خلف رغبته؟ أرجوك يا ابنتي احذري من الانسياق وراء مثل هذه الرغبات وانتبهي وقفي عند الحد الذي وصلت إليه العلاقة بينكما مع التأكيد عليه أن يتقدم بسرعة لأهلك وهم بدورهم سيسألون عنه وسيساعدونك في اتخاذ قرار الزواج.