أكد وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز خوجة «أن الإعلام يتحمل مسؤولية كبيرة تجاه القضايا التي تهم المجتمع، ويجب أن يقوم بدوره بصورة إيجابية، وأن يوضح رسالة التكافل التي تحرص عليها الدولة، ويعرف المواطن السعودي أن هناك أفرادا يقومون بأدوار كبيرة يجب أن يسلط الضوء عليهم حتى يكونوا قدوة للآخرين». وأضاف خوجة لدى زيارته أمس مركز الملك فهد الوطني لأورام الأطفال «يجب على الإعلام إبراز المنجزات الإنسانية الكثيرة في بلادنا، فنحن قطعنا شوطا كبيرا في الطب والعلاج، ويجب أن يساهم الإعلام في إبراز هذه المنجزات التي نفتخر بها في المملكة». وزير الثقافة جال في المركز وزار المرضى، بصحبة رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية في الرياض عبدالرحمن الجريسي، الرئيس التنفيذي لمستشفى الملك فيصل التخصصي الدكتور قاسم القصبي، ومدير المركز حسن الصالح، والذي قدم للوزير شرحا تفصيليا. وثمن خوجة تبرع رجل الأعمال ناصر الرشيد السخي بإنشاء هذا المركز قبل 15 عاما، مؤكدا «أن المركز مفخرة طبية تمثل التقدم الطبي في المملكة وترمز إلى التكافل الذي يتميز به المجتمع السعودي، وأطالب مؤسسات المجتمع الأهلي بالمساعدة في هذا الجانب الإنساني، وأؤكد لكم أن جميع المسؤولين حريصون على هذا العمل الكريم، وشاهدت خلال زيارتي نماذج مشرفة، وهناك حالات كثيرة عولجت بنجاح، وهذا نال رضا الأهالي والمرضى ونرجو أن يستمر». وسجل وزير الثقافة والإعلام في سجل الزيارات كلمة عبر فيها عن فخره بهذا الإنجاز المتمثل في مركز الملك فهد الوطني لأورام الأطفال لما يمثله من تقدم علمي واجتماعي وتقني، كما شكر الدكتور ناصر الرشيد وجهود مستشفى الملك فيصل التخصصي المشرف على المركز وجميع العاملين على جهودهم الطيبة. ويعتبر مركز الملك فهد الوطني لأورام الأطفال أول مركز متخصص لعلاج مرضى سرطان الأطفال في المملكة والعالم العربي، حيث تأسس عام 1412، وتولى مستشفى الملك فيصل التخصصي الإشراف عليه عام 1417، ويعمل به كادر طبي وصحي مؤهل يتجاوز عددهم 500 شخص، ويشتمل على 50 سريرا لعلاج اليوم الواحد والتنويم، ويستقبل الأطفال المصابين من سن الولادة إلى 14 عاما، ويشتمل على ناد صحي ومراكز تأهيل شامل وقسم للأشعة والمختبر.