قام معالي وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز بن محيي الدين خوجة أمس بزيارة لمركز الملك فهد الوطني لأورام الأطفال حيث كان في استقبال معاليه رئيس الغرفة التجارية في الرياض عبدالرحمن الجريسي والمشرف العام على مستشفى الملك فيصل التخصصي الدكتور قاسم القصيبي ومدير مركز الملك فهد الوطني لأورام الأطفال الدكتور حسان الصلح. واطلع معالي وزير الثقافة والإعلام في بداية الزيارة على مجسم للمركز واستمع إلى شرح عن المركز منذ تأسيسه في عام 1410ه بتبرع من الدكتور ناصر الرشيد, كما استمع معاليه لنبذة عن أقسام المركز ومايقدمه من خدمات. بعد ذلك اتجه معالي وزير الثقافة والإعلام يرافقه رئيس الغرفة التجارية الصناعية في الرياض إلى قاعة الاجتماعات حيث ألقى رئيس الغرفة التجارية الصناعية في الرياض كلمة أبرز فيها الصورة الرائعة لتمازج مبادرات العمل الخيري مع جهود الدولة في توفير مستوى راقي من التنمية للمواطن مشيراً إلى أنها صورة تجسد تكامل مجتمعنا ووعي وانتماء المواطن , وما يمكن أن يحققه تكامل جهود قطاعات الدولة ومؤسسات المجتمع المدني والأفراد. وأكد حرص الغرفة التجارية في الرياض ومن خلال إدارة خدمة المجتمع على التعرف عن قرب على هذا النموذج والصرح الإنساني الطبي الذي يعد تجسيدا لما يمكن أن تكون عليه برامج المسؤولية الاجتماعية والسعي لإلقاء الضوء على البرامج الناجحة ومحاولة الاستفادة من تجربتها في إطار الدور الوطني الذي تقوم به الغرفة. وبين أن زيارة معالي وزير الثقافة والإعلام وحرصه على المشاركة فيها يجسد أهداف هذه الزيارة من خلال ترسيخ الوعي بأهمية ثقافة المسؤولية الاجتماعية وحشد المساندة المجتمعية لبرامج التنمية المستدامة التي يقوم بها القطاع الخاص كذلك إلقاء الضوء على أحد صروح الرعاية الصحية في بلادنا , مقدما شكره لصاحب المبادرة في إنشاء هذا الصرح الذي يعد مثالاً لأبن الوطن البار متمنياً للعاملين في المركز التوفيق وللمرضى أن يلبسهم الله تعالى ثوب الصحة والعافية. فيما أبدى معالي وزير الثقافة والإعلام سعادته بهذا الصرح الشامخ وما يمثله من التكامل الحقيقي وقال إنه ليس هناك فرق بين القطاع الحكومي والقطاع الخاص منوها بالتكامل التام بين الوطن بأجمعه وبين الدور الذي تقوم به حكومة خادم الحرمين الشريفين وما تقوم به المؤسسات الأهلية والإجتماعية والأفراد ,مشيدا بمبادرة الدكتور ناصر الرشيد في إنشاء هذا الصرح وكل من أسهم في تطوير هذا المرفق المهم فله الأجر في الدنيا والآخرة إن شاء الله إذ يسهم في علاج مرض خطير مشيرا معاليه إلى أن المرضى قديما كانوا يسافرون من مكان إلى مكان آخر ويتكلفون الكثير من الأموال والمشقة والسفر بينما الآن وللحمد لله فقد توفر لهم المكان المناسب والرعاية المناسبة في وطنهم وبين أهليهم سائلا الله تعالى أن يديم علينا هذا التكافل الإنساني في مجتمعنا الذي أثبت فعلا أنه يمثل القيم الإنسانية الرفيعة التي تربى عليها إذ نشاهد تكافلا اجتماعيا باستمرار في جميع النشاطات في وطننا الغالي تحت قيادتنا الرشيدة التي هي قدوتنا. وقال معالي الدكتور عبدالعزيز بن محيي الدين خوجة في كلمة بهذه المناسبة “ نحن في وطن نعتز فيه بالتواصل الإنساني والرحمة التي تجمعنا والعمل الدؤوب على أن يكون لهذا الوطن قيمة إنسانية كبيرة “ مشيراً إلى أن المملكة واكبت العالم في التقدم في كل العلوم سواء الطبية أو غيرها “. وعبر الدكتور عبدالعزيز خوجة عن فخره بتواجده في هذا الصرح الكبير الذي يخدم المواطن سائلا الله تعالى التوفيق للعاملين في هذا المركز متمنيا الشفاء والصحة للأطفال المنومين . بعد ذلك شاهد الحضور عرضاًَ عن المركز الذي يعالج 60 في المائة من حالات سرطان الأطفال , ومايضمه من أقسام صحية وأقسام تنويم وعناية فائقة وعيادات خارجية وقسم المعالجة اليومية ووحدة إجراء عمليات اليوم الواحد وغرف العمليات والمختبرات والصيدلية والإسعاف، ومركز الأبحاث وسكن الموظفين والمرضى وعائلاتهم بالإضافة إلى غرف لألعاب الأطفال. ثم تسلم معالي وزير الثقافة والاعلام هدية من المركز , عقبها تجول معاليه ورئيس الغرفة التجارية الصناعية في الرياض في أرجاء المركز حيث زار غرف الأطفال المنومين في المستشفى سائلاً الله تعالى أن يشفيهم وأن يمدهم بالصحة والعافية فيما قدم ذوو الأطفال المنومين الشكر للقيادة الرشيدة والقطاع الخاص على اهتمامهم وزيارتهم مما جسد التواصل الاجتماعي في هذا الوطن. كما زار معالي وزير الثقافة والإعلام ورئيس الغرفة التجارية الصناعية في الرياض غرفة ألعاب الأطفال حيث مازح معاليه الأطفال المصابين مما رسم البسمة على وجوههم. وأبدى وزير الثقافة والإعلام في تصريح صحفي سعادته وفخره بهذا المركز وبهذا التطور الكبير وقال إنه شاهد للتكافل الاجتماعي الكبير الذي يتميز به المواطن وأيضا التكافل بين أجهزة الدولة والمؤسسات الاجتماعية الأخرى والأفراد . وأشاد معاليه بتبرع الدكتور ناصر الرشيد بهذا المركز وكذلك تبرعه بأشياء أخرى كذلك الشيخ ناصر المطوع بتبرعه بمراكز سكن وأشياء أخرى، مبديا إعجابه بالتكافل بين العاملين في المركز الذي يعد مفخرة في التقدم الطبي في علاج الأورام. وأضاف “ رأيت الأطباء والعاملين هنا كلهم متحمسين لهذا العمل الإنساني الكبير وحقيقة يجب أن يلقى الضوء على هذا المنجز الكبير فالحمد لله وجدت أن جميع الحالات تقريبا عولجت بنجاح كبير جدا فالمرضى والأهالي بدل أن يتجهوا إلى الخارج للعلاج الآن في وطنهم وبين أهلهم يجدون السكن والرعاية والعناية والعلاج الطيب فالحمد لله على هذا المن وهذا العطاء الذي أكرمنا سبحانه وتعالى أن جعل لنا من أنفسنا ومن أهلنا ومن قيادتنا الرشيدة هذا البذل السخي للحفاظ على المواطن منذ طفولته إلى شيخوخته. وحول دور الإعلام في القضايا الإنسانية قال معاليه “ على الإعلام دور كبير في قضايا المجتمع وجميع قضايا الدولة فالإعلام له دور كبير ويجب أن يقوم به بصورة إيجابية وعلى الإعلام أن يبرز أيضا الدور الذي تقوم به الدولة أو يقوم به المجتمع وأن يبرز هذا التكافل الكبير ما بين المجتمع والدولة وما بين المواطن السعودي في كل مكان فهناك أفراد في هذا المجتمع الطيب يقومون بأدوار كبيرة جدا يجب أن نلقي الضوء عليها أيضا لكي يكونوا قدوة للجميع ولكي أيضا يشجعوا الآخرين على القيام بهذه الأدوار كما يجب أن نلقي الضوء على هذه المنجزات الإنسانية الطبية الكبيرة في بلادنا إذ قطعنا في بلادنا شوط كبير جدا في الطب وفي العلاج من هذه الأمراض المستعصية . وشدد معاليه على أن تسهم وسائل الإعلام المختلفة في إلقاء الضوء على هذه المنجزات . فيما أكد رئيس الغرفة التجارية الصناعية في الرياض في تصريح صحفي أن مسؤلية الغرفة التجارية الصناعية في الرياض ليست فقط لمصلحة رجال الأعمال إنما أيضا مصلحة المواطن والجهات المعنية اقتداءا بقيادتنا الرشيدة.