أطلقت وزارة الصحة أمس أنشطة دورة التغذية العلاجية للأمراض الاستقلابية ضمن برنامج الفحص المبكر لحديثي الولادة التي تهدف إلى تطوير وتدريب العاملين والمتخصصين على آلية استعمال العلاجات المناسبة للحالات المشخصة من الأطفال بهذه الأمراض وآلية التعامل معهم، كما تهدف إلى تطوير الجانبين العلاجي والتغذوي للأطفال المشخصين في البرنامج في جميع مناطق المملكة. وأوضح مدير عام الإدارة العامة للأمراض المزمنة غير المعدية الدكتور محمد بن يحيى صعيدي، «إن البرنامج في مرحلته الأولى والذي بدأ تطبيقه عام 2005م في 24 مستشفى في المملكة، وتم من خلاله اكتشاف ما يقارب 430 حالة، والآن نعمل على تطبيقه في جميع مستشفيات المملكة، من خلال خطتين الأولى قريبة المدى وتتمثل في عمل الدورات التدريبية، أما على المدى البعيد فالوزارة تعمل على إعداد خطة لابتعاث مزيد من أطباء الأطفال للخارج للتخصص في مجال العلاج الغذائي». ولفت إلى أنه من خلال العمل المتواصل في برنامج الفحص المبكر لحديثي الولادة لمنع الإعاقة والذي يشهد منعطفا جديدا في مرحلته الثانية يتمثل في تفعيل جميع الجوانب المتعلقة به من النواحي الوقائية والعلاجية والتثقيفية وتدريب وتأهيل الكوادر المشاركة في تنفيذ البرنامج، نسعى من خلال هذه الدورة إلى تغطية جانب مهم وهو جانب التغذية. يشار الى أن برنامج الفحص المبكر لحديثي الولادة من البرامج الرائدة عالميا والتي أصبحت جزءا من العمل الروتيني للرعاية الصحية للأطفال حديثي الولادة في جميع الدول المتقدمة وبعض الدول النامية، ويهدف هذا البرنامج إلى خفض معدلات المراضة والإعاقة والوفيات الناجمة عن أمراض التمثيل الغذائي والغدد الصماء عند الأطفال حديثي الولادة، كما يهدف إلى تحديد طبيعة ومدى حدوث أمراض الغدد الصماء وأمراض التمثيل الغذائي لدى جميع المواليد في المملكة لتكوين سجل وطني وقاعدة بيانات تحصر جميع أنواع الإعاقات الناجمة عن هذه الأمراض، وأخيرا تطوير برنامج تدريبي للأطباء وآخر توعوي يهدف إلى اكتشاف وعلاج الأمراض الوراثية عند حديثي الولادة.