لعل الجناح السعودي المشارك حالياً في معرض شنغهاي العالمي، وينظم فعالياته تحت عنوان «نبط... إحساس بالوجود»، يمثل تلك الرغبة في التحليق خارج الحدود، بما عبرت عنه الأعمال في أكبر معرض شامل للفن السعودي المعاصر تشهده القارة الآسيوية، لتعريف العالم بالفن في المملكة من زوايا متعددة. وتستمر الفعاليات حتى 31 تشرين الأول (أكتوبر المقبل) بواسطة شركة كيوب آرتس، بالتعاون مع متحف شنغهاي دولون للفن الحديث، وبرعاية الجناح السعودي في معرض شنغهاي ومركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي في شركة أرامكو السعودية وشركة هاواوي. والمعرض يحاول أن يستلهم قيم الجزيرة العربية وخصوصيتها، كأنما الفنانين يريدون التأكيد على العمق البعيد للثقافة التي ينطلقون منها، فهم حين يطلقون على المعرض اسم «نبط» فهو استنباط خصوصية الجزيرة العربية. ويشارك في هذا المعرض عدد من الفنانين ومنهم: الجوهرة آل سعود، أيمن يسري، ريم الفيصل، زمان جاسم، فهد الحجيلان، لولوة الحمود، محمد فارع، نهى الشريف، مصطفى العرب، ضياء عزيز ضياء، مها ملوح، ناصر التركي، محمد الغامدي، محمد العجلان، فهد القثامي، صديق واصل، فاروق قندقجي، بكر شيخون، بندر الرميح وعبد العزيز عاشور. ويؤكد الفنانون إن الجناح السعودي، الذي يشهد إقبالاً كبيراً، سيكون له دور مهم في لفت أنظار الجمهور الصيني، وسيتيح نافذة جديدة للتعرف على المجتمع السعودي، عبر فنونه ورؤى فنانيه. فالأعمال التي يقدمها فنانون، ينتمون إلى أجيال وحساسيات مختلفة، تسعى إلى ابتكار التنوع في المنتوج الثقافي السعودي، والوقوف بالجمهور الصيني وسواه على آخر ما توصل إليه التشكيل في المملكة. وأثبت الحضور الكثيف الذي حظي به الجناح من المهتمين، سواء الصينيين أم من الجنسيات الأخرى، أن الفنان السعودي يتماس مع الآخر، أياً كان بلده، لناحية القضايا التي يعالجها أو الوسائط التي يستعملها في معالجة تلك القضايا، إذ ان المشترك العميق كان حاضراً بين الطرفين، الأمر الذي دفع السعوديين إلى إظهار الحماسة في المشاركة.