أنهت أمانة محافظة الطائف تنفيذ عدد من المشاريع التطويرية والتحسينية التي شملت المداخل والمخارج الرئيسة للمحافظة وعدد من الشوارع والجسور والميادين العامة، فيما يجري استكمال مشاريع أخرى، بينما تعكف لجنة من عدة جهات على إعداد بحوث ودراسات لتنفيذ مشاريع تطويرية جديدة في المحافظة. وأكد ل «عكاظ» أمين محافظة الطائف المهندس محمد بن عبد الرحمن المخرج، الانتهاء من مشروع تحسين المدخل الشمالي للطائف من جهة طريق السيل، حيث زادت عدد المسارات للطريق، إضافة إلى أعمال التجميل والتحسين للجزء المتاخم لحي بن سويلم من الجانبين حتى إشارة الضيافة بطول 30 كيلو مترا، لزيادة استيعاب المركبات على الطريق وتسهيل حركته المرورية، علاوة على جذب نسبة من الحركة إليه من طريق المطار وطريق الكر. كما تم الانتهاء من مشروع توسعة وتطوير مدخل الجنوب، الذي يمتاز بكثافة مرورية عالية على مدار الساعة، ويمتد المشروع من تقاطع شارع الوشحاء غربا وحتى تقاطعه مع طريق الملك خالد شرقا، وجرى استحداث مساري خدمة للمدخل على الجانبين مع عمل فتحات للدخول والخروج ومعالجة العوائق المعترضة لمسار المشروع. وأضاف أمين الطائف أن مشاريع التطوير والتحسين شملت عددا من شوارع المحافظة الداخلية والطرق التي تربط بين الأحياء والمراكز بما فيها مركز وسط المدينة، حيث فتحت الأمانة طريق الخمسين من شارع الجال حتى طريق وادي وج بعرض 50 مترا، بهدف تشكيل محور ناقل للحركة من شرق المدينة إلى غربها مما يخفف من الضغط على شارع حسان بن ثابت وشارع خالد بن الوليد. كما أنهت الأمانة تنفيذ وتشغيل مشروع ربط شارع الجيش بطريق المؤتمرات، والذي يصل شارع الجيش مع تقاطع طريق المؤتمرات شمالا، وحتى بوابة قيادة منطقة الطائف جنوبا، والذي يمثل محورا مهما لنقل الحركة من وسط المدينة إلى خارجها والعكس، فيما سيتم إكمال الطريق عبر مشروع طريق محوري يعبر شارع الجيش ونفق المؤتمرات وشارع المثناة وحتى يرتبط بطريق الستين والذي يجري العمل فيه حاليا، ويعد هذا المشروع من أهم المشاريع التي تخدم الأهالي في الأحياء الجنوبية ،ويسهم في معالجة الضغط المروري على شوارع رئيسة من شمال الطائف إلى جنوبه، مما يجعله محورا رئيسا في نقل الحركة. كما كشف أمين الطائف عن دراسة لتطوير الحركة المرورية في شوارع وتقاطعات الطائف، شملت عشرات التقاطعات الهامة والشوارع الرئيسة والطرق المحورية، واعتمدت الدراسة على تحليل الحركة المرورية ومحاكاتها للواقع من خلال تقدير مستوى الحركة في الشوارع والتقاطعات للسنوات العشر المقبلة، ووضعت الدراسة الحلول اللازمة للازدحام والاختناقات المرورية في العديد من المواقع، حيث سيتم إنشاء أنفاق وجسور لتسهيل التدفق المروري مع إلغاء بعض الإشارات الضوئية وعكس اتجاه بعض شوارع الخدمة. وتطرقت الدراسة إلى تحرير حركة المركبات على طول طريق وادي وج مرورا بجسور خالد بن الوليد، حسان بن ثابت، والسداد، من خلال إزالة الإشارات الضوئية وعمل تقاطعات سطحية في مواقع متفرقة من الطريق، أما تقاطعا شارع الخمسين مع شارع القمرية، وشارع خالد بن الوليد مع شارع القمرية، فسيتم توحيد اتجاه شارع القمرية العام وتوحيد اتجاه شارع خالد بن الوليد، مع إيجاد إشارتين ضوئيتين لتنظيم الحركة في تقاطع الخمسين مع القمرية. وبحثت الدراسة عددا من البدائل ووقفت على مستوى الخدمة في تقاطع طريق الملك خالد مع شارع خالد بن الوليد، حيث توصلت إلى أن الحل الأمثل هو إنشاء جسر في التقاطع مواز لطريق الملك خالد، وتنظيم الوضع المروري أسفل الجسر، ووضعت تخطيطا مستقبليا لتقاطع طريق الملك خالد مع شارع الخمسين بحيث يتم مد طريق الخمسين إلى موقع الجامعة الجديد بسيسد وعمل تقاطع شبه حر في الموقع. وفي السياق نفسه، شرعت أمانة الطائف في تنفيذ مشروع تحسين وتجميل طريق المطار ورفع كفاءته المرورية بما يخدم سكان أكثر من عشرة أحياء سكنية والعديد من المواقع التجارية التي تتصل بالطريق، بالإضافة إلى العديد من القطاعات التعليمية والجهات الحكومية والاستثمارات الخدمية على جانبي الطريق، حيث يعد الطريق أحد أهم المحاور المرورية التي تربط وسط المدينةبالحوية واستاد الملك فهد الرياضي والمدينة الكشفية والمطار الإقليمي والقطاعات المختلفة، ويمتد المشروع من إشارة الدلال في حي الفيصلية في الاتجاه إلى المطار، وحتى تقاطع مستشفى الأمير منصور العسكري كمرحلة أولى، كيلا تتسبب الأعمال التطويرية للطريق في عرقلة الحركة المرورية الكثيفة. كما شملت أعمال التحسين الجارية إعادة الطبقة الإسفلتية للطريق، الإنارة، التشجير، الترصيف، وإنشاء جزيرة وسطية على امتداد الطريق، وتتزامن مع مشارفة العمل في توسعة وتحسين مدخل طريق السيل على الانتهاء. وأوضح أمين الطائف أن طريق المطار يمثل فرصا استثمارية ضخمة للقطاع الخاص على امتداد الطريق والذي يخدم الواصلين من المعبر الجوي المتمثل في مطار الطائف الإقليمي، حيث يقع على جنبات الطريق أكثر من ألفي محل تجاري، واستثمارات للقرى السياحية والمنتجعات ودور الإيواء والفنادق، كما يصل الطريق بسوق عكاظ التاريخي، المدينة الصناعية، ضاحية الإسكان، مخططات العرفاء، وهي المنح البلدية لأمانة الطائف، إضافة إلى مطار الطائف الدولي الجديد، كما إن الطريق يخدم العديد من الأحياء السكنية ذات الكثافة العالية مثل القيم، القديرة، الحلقة الشرقية، الحلقة الغربية، وحتى الوصول إلى الحوية أكبر ضواحي الطائف والتي تضم أكثر من 250 ألف نسمة، كما يعبر الطريق أحياء القمرية والفيصلية.