تترقب الأوساط الفلسطينية باهتمام جولة الحوار الثانية بين حركتي فتح وحماس، والتي ستلتئم نهاية الأسبوع في العاصمة السورية دمشق، ضمن إطار التحرك نحو تحقيق المصالحة الفلسطينية. وأفاد القيادي في حماس صلاح البردويل أن الحركة وضعت استراتيجية للنقاط التي ستبحث وفق معطيات اللقاء الإيجابي الأول المنعقد في دمشق الشهر الماضي، وحقق اختراقات إيجابية، مسترسلا أن هناك تفاؤلا في المشهد الفلسطيني حيال ضرورة تعزيز الوحدة الوطنية، والسعي لصوغ مصالحة فلسطينية حقيقية تؤطر لإعادة الحقوق المشروعة لأصحابها. وأشارت مصادر مطلعة أن حوار «دمشق 2» يكتسب أهمية بالغة كونه سيبحث الملف الأمني، وهو العقبة الكأداء التي تبقت في ملف المصالحة، موضحة أن الحركتين أعدتا تصورين لإعادة هيكلة الأجهزة الأمنية، ومن ثم إعادة بنائها لطرحها لنقاش دمشق. وظل الملف الأمني الذي ما يزال عالقا، عقبة دون التوصل إلى اتفاق مصالحة على أساس الورقة المصرية. وكان عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عزام الأحمد أعلن أنه أبرم في اجتماع عقد الشهر الماضي في دمشق برئاسته ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل، الاتفاق على قضايا الانتخابات، ومحكمة الانتخابات، ومنظمة التحرير الفلسطينية، إذ تبقى ملف الأمن الذي أوكل به المختصون. وترى حركة حماس أن يطبق كل ما جرى التوافق عليه في القاهرة بما يتعلق بهذا البند، ومن أهمها النقاط المتعلقة بهيكلة الأجهزة الأمنية، وأن يتوقف التنسيق الأمني مع الاحتلال الإسرائيلي. من جهتها، أوضحت مصادر في حركة فتح أن مشاورات مكثفة جرت خلال اليومين الماضيين لاستكمال بحث النقاط العالقة بين الحركتين وإيجاد حلول إيجابية، وأبرزها الملف الأمني، مضيفة أنه ستشكل لجنة لتولي الملف الأمني.