بعد امتلاك مجموعة «نيو انغلند سبورتس فنتشرز» الأمريكية أسهم نادي ليفربول الإنجليزي لكرة القدم، بدأت وسائل الإعلام العالمية تتحدث عن أثر هذه النقلة على إنجازات ال «ريدز»، فانقسمت بين متفائل يتوقع سير المجموعة على خطى الملاك الإماراتيين لمانشستر سيتي، ومتشائم يرى في المالكين الحالي والمستقبلي وجهان لعملة واحدة، لتعيد للأذهان هذه الصفقة إلى أشهر عشر صفقات بيع أندية في تاريخ الكرة الأوروبية، والتي يتزعمها الروسي إبراموفيتش في الصدارة، وكانت أول صفقة تمت قبل 80 عاما تقريبا من عائلة آنيللي والتي تناوبت على رئاسته حتى اليوم. إبراموفيتش (تشيلسي 2003) تمكن الملياردير الروسي رومان إبراموفيتش من شراء نادي تشيلسي الإنجليزي عام 2003 مقابل 140 مليون جنيه إسترليني، وكانت هذه الصفقة نقطة تحول في مسار ال «بلوز»، إذ توافرت السيولة اللازمة لشراء لاعبين أكفاء، وحقق الفريق حتى الآن لقب الدوري ثلاث مرات، كأس الاتحاد ثلاث مرات، كأس الأندية الإنجليزية المحترفة مرتين، وكأس الدرع الخيرية ثلاث مرات، كما صعد إلى المباراة النهائية لدوري أبطال أوروبا للمرة الأولى في تاريخه. بيرلسكوني (ميلان 1986) ضم رئيس الوزراء الإيطالي سيلفيو بيرلسكوني نادي ميلان الإيطالي إلى قائمة ممتلكاته عام 1986، وتمكن من إعادة الفريق إلى طريق البطولات التي كانت مفقودة، ومنذ ذلك الحين بات ميلان أحد أقوى الفرق على مستوى العالم، واستخدم بيرلسكوني حب قطاع عريض من الإيطاليين للوصول إلى بعض أغراضه السياسية، وهو ما عرضه لانتقادات داخلية كبيرة. عائلة آنيللي (يوفنتوس 1923) بدأت العلاقة طويلة الأمد بين ال «يوفي» وعائلة آنيللي منذ أكثر من 80 عاما، وكانت البداية عندما قام ادواردو آنيللي مؤسس شركة فيات الإيطالية للسيارات بشراء النادي عام 1923 وأصبح رئيسا ومالكا له، وحقق يوفنتوس آنذاك نجاحا كبيرا ففاز بلقب الدوري المحلي خمس مواسم متتالية (1930 1935)، وانطلق ال «بيانكونيري» وأصبح أكثر الفرق الإيطالية نجاحا، وظل منصب رئيس النادي يتوارث حتى وصل الآن إلى اندريا آنيللي. ميردوخ (مانشستر 1998) اشترى الملياردير الأسترالي روبرت ميردوخ نادي مانشستر يونايتد الإنجليزي في عام 1998 مقابل مبلغ خيالي وصل إلى 623 مليون جنيه إسترليني، واستطاع اقتناص الصفقة من مايكل نايتون الذي توقف عرضه عند 603 ملايين. رازناتوفيتش (اوبيليتش 1996) كانت صفقة امتلاك زيليكو رازناتوفيتش على نادي اوليليتش الصربي عام 1996 إحدى أكثر الصفقات إثارة للجدل، إذ كان رجل السياسة الصربي وصاحب أكبر عمليات التطهير العرقي في البلاد الشهير باسم «اركان» المشتري، حيث اتهمته الأممالمتحدة بجرائم حرب قبل اغتياله عام 2000 في أحد فنادق بلغراد، وكان وقتها تنازل عام 1998 لمنصب رئيس النادي لزوجته سيسا. سام همام (ويمبلدون 1981) عاش نادي ويمبلدون الصغير أسعد فتراته عندما اشتراه رجل الأعمال اللبناني سام همام عام 1981، ونقله من أحد أفقر الأندية الإنجليزية إلى ناد ميسور الحال بملايين مالكه العربي، وتمكن من تحقيق المفاجأة بالفوز بكأس الاتحاد الإنجليزي عام 1988. مانويل رويز دي لوبيرا (ريال بيتيس 1992) أنقذ رجل الأعمال مانويل لوبيرا نادي ريال بيتيس من دوري المظاليم في أوائل التسعينيات، إذ كان فريق كرة القدم آنذاك على وشك الهبوط إلى الدرجة الثالثة بالدوري الإسباني، لكن ملايينه التي ضخها في النادي أعادت الفريق إلى الدرجة الأولى، كما تعاقد مع البرازيلي الماهر دينلسون عام 1998 في صفقة كبيرة قدرت بنحو 21.5 مليون جنيه إسترليني، كانت الأكبر في تاريخ اللعبة آنذاك. سقراطس (أولمبياكوس 1993) في الحقبة ذاتها، قام رجل الأعمال اليوناني سقراطس كوكاليس بشراء نادي أولمبياكوس وأنفق عليه ببذخ، وجاءت النتيجة بفوز الفريق بالدوري المحلي عام 1997 الذي كان أول الغيث، إذ تمكن الفريق من الفوز ب 11 بطولة دوري بعد ذلك، قبل أن يبيع كوكاليس معظم أسهمه لمستثمرين آخرين في 2009. بيكالي (ستيوا بوخارست 2003) اشترى رجل الأعمال والسياسي الروماني جيجي بيكالي أحد أعضاء البرلمان الأوروبي حاليا 51 في المائة من أسهم ستيوا بوخارست في فبراير (شباط) من عام 2003، لذلك فهو يسمى في بلاده «بيرلسكوني رومانيا»، وبنهاية العام ذاته زاد حصته إلى 66 في المائة، ومنذ هذا العام حقق ستيوا لقبين للدوري المحلي. التون جون (واتفورد 1976) كان شراء رجل الأعمال الإنجليزي السير التون جون واتفورد نقطة تحول في تاريخ النادي، الذي تمكن من الارتقاء من الدرجة الرابعة في الدوري المحلي إلى الدرجة الأولى في خمس سنوات فقط (من 1977 إلى 1982).