في مقالي بعنوان «الزوجات.. والضرة الإلكترونية» المنشور بتاريخ 22 سبتمبر 2010 تناولت مكابدة الزوجات وكون اهتمام الأزواج بالشبكة العنكبوتية قد يخلق لديهن إحساسا بأن اهتمام الزوج أقل من المأمول والتوقعات. وطرحت للمناقشة استشكالا يتعلق بتحول (بعض) الزوجات إلى عالم الجاسوسية بكل خفاياه لإثبات أن زوجها يخونها أو سيتزوج عليها بمجرد أن يجد الفرصة لذلك.. والرجال الأزواج، ما هي المشكلة في أن تكون الأولوية للزوجة والمنزل والأبناء، وتصفح الشبكة في المرتبة الثانية.؟! وردتني مداخلات قيمة بعضها يستحق مناقشتها وأخرى توحي بأن لدينا معاناة مزمنة ليس لها حلول لأن الأطراف لا تستجيب لشروط مرحلة إدراك المشكلة وانعكاساتها، والأزواج يفتقرون إلى ثقافة الحوار والغلبة لقرون الاستشعار التي تتجسس وتبحث عن ذبذبات تؤكد وتثبت وجود الضرة الإلكترونية والتي ليس بالضرورة أنها أنثى قد تكون بحسب نتائج الاستطلاع موقع إلكتروني أو مجموعة مواقع، قد تكون حالة ثرثرة ممتدة عبر نوافذ الدردشة.. إلخ محطات الخارطة الافتراضية. من حصاد المناقشات ومن صفحتي الشخصية أعتبر مداخلة الزميل في قناة الثقافية عبدالرحمن العضيبي تحمل العمق الذي يعنيني أن يصل من منطلق تجربة إلى الحالات التي تكابد إذ يقول: إن كلا الطرفين من الممكن توجيه أصابع الاتهام لهما في ما لو كان استخدام الإنترنت بشكل خاطئ، المشاركة الزوجية جميلة لو كانت في جوانب الحياة وأن يكون تبادل المعلومات بين الزوجين من خلال تصفح الإنترنت.. بكل الحالات دائما ما تروى قصص المواقع الإلكترونية بين الأصدقاء، والأجمل أن تكون الصداقة قائمة بين الزوجين لتزول الحواجز وتذوب الشكوك، وحتى لا تتجرأ ذرات الشك للانقسام داخل القلوب. الإعلامي جمال بنون يعتبر الرقابة المتشددة داخل المنزل سواء من الرجل أو المرأة مفتاح الخلافات ومدخلا للشك والريبة التي تمهد لهدم كيان الأسرة، ويرى الرسالة موجهة إلى الزوج والزوجة وكلما قيدت الأمور كلما أتيحت فرصة فتح ثغرة غير قانونية.. ومتى ما تم تجاوز نقاط الخلاف والمشاركة والتفاعل وإتاحة الفرصة بعيدا عن الشكوك فإن هذا المناخ يردم الفجوة ولا يسمح لأحد الطرفين أن يمارس أي سلوك خاطئ في غياب الرقابة. وقفة.. الضرة الإلكترونية مهما كان تصنيفها موجودة.. وقرون الاستشعار التي تحرك الخامد من جمر الشك تجسد واقعا لن يخفف من وجع الحيرة طرحه عبر البريد الإلكتروني للآخرين.. واعتقد أن تحرير الأسئلة وخلق بيئة حوار بين الأزواج حتمية ولابد من القبول باهتمامات الآخر وعدم الحط من قيمتها وأهميتها.. يتبع. [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 239 مسافة ثم الرسالة