وافق وزير الزراعة الدكتور فهد بالغنيم، على استيراد المواشي الحية من دول القرن الأفريقي عبر ميناء جازان اعتبارا من منتصف الشهر الجاري، وذلك للمساهمة في دخولها إلى المملكة، بكميات كبيرة لتغطية احتياجات موسم الحج والهدي والأضاحي. وأوضح ل «عكاظ» وكيل وزارة الزراعة للثروة الحوانية المهندس جابر بن محمد الشهري، أن الوزارة تهدف من هذا الاجراء لتخفيف الضغط على ميناء جدة والسرعة في التوريد، خصوصا أن ميناء جازان لا يبعد إلا ساعات عن موانئ التوريد في دول القرن الأفريقي ويستوعب مئات الآلاف من المواشي الحية، وبين أن هذه الإرساليات من المواشي ستخضع للإجراءات المحجرية الصحية المطبقة من قبل المملكة، لتنقل فورا في شاحنات الى منطقة مكةالمكرمة، مضيفا أن هذه الشاحنات ستعرض مرة أخرى للفحص في منافذ العاصمة المقدسة من قبل الفرق البيطرية التابعة لوزارة الزراعة. وأرجع المهندس جابر بن محمد الشهري، ارتفاع أسعار الماشية هذه الأيام إلى الضعف، إلى زيادة الطلب الملحوظ عليها من قبل المستهلكين بدءا من شهر رمضان حتى ما بعد ذي الحجة وعيد الأضحى. وبين أن زيادة الطلب أدت الى قلة المعروض من المواشي الحية في الأسواق، وأسباب أخرى تتعذر السيطرة عليها، لافتا إلى أن الوزارة تسمح باستيراد المواشي الحية من كافة الدول التي تفيد المنظمة العالمية للصحة الحيوانية بخلوها من الأمراض المعدية والوبائية، مما يساعد على زيادة الوارد من المواشي الحية للأسواق السعودية وبالتالي خفض أسعارها، مؤكدا أن أسعار الأغنام ليست من اختصاص وزارة الزراعة ولاتتدخل فيها، إلا أنها تعمل على تشجيع استيراد المواشي الحية، من خلال توسعة دائرة الدول التي تستورد منها، وذلك بهدف زيادة الوارد منها وخفض أسعارها. وأضاف الشهري أن كافة السلع التجارية في جميع دول العالم تخضع للقانون المتعارف عليه بمسمى «قانون العرض والطلب» الذي يؤثر تأثيرا مباشرا على الأسعار صعودا وهبوطا. وعن ملامح نظام الإبل الجديد والذي رفع الى المقام السامي، قال إن الوزارة رفعت دراسة شاملة بعنوان «استراتيجية تنمية قطاعي الإبل والغنم في المملكة»، أعدها فريق فني من الوزارة، ومختصون من جامعات المملكة ذات العلاقة.