أسقطت حملة نفذتها جوازات منطقة مكةالمكرمة البارحة الأولى، نحو 96 شخصا من جنسيات متعددة بينهم نساء. الحملة المفاجئة التي شملت بيوتا وعمائر سكنية في حي الجامعة كشفت عن مخالفات بالجملة، إذا اتضح وجود العشرات من المخالفات والمخالفين يسكنون في منازل آيلة للسقوط والبعض الآخر من هذه المنازل بيوت شعبية مهجورة، فيما ضبط العملة نساء مخالفات يعملن خادمات منازل ومربيات للأطفال، إذ أظهرت التحقيقات التي أجريت مع المقبوض عليهن أنهن هاربات من كفلائهن ويعملن لدى آخرين بأجور عالية. أعمال البحث عن المتخلفين التي انطلقت عند منتصف الليل بدأت بمنزل في زقاق ضيق يسكنه مواطن، حيث أبرز لرجال الأمن هويته الوطنية وأنه يسكن بمفرده في المنزل، إلا أن فرق الجوازات لاحظت أحذية نسائية عند الباب، حيث أكد أنها تعود لزوجته الوافدة التي عقد عليها بطريقة مخالفة للأنظمة والتعليمات. وبحسب التحقيقات، أسفرت حملة تفتيش المنزل عن ضبط نساء من جنسيات شرق آسيوية يعملن كخادمات هاربات من كفلائهن الأصليين، وسكن في داخل المنزل ريثما يعثرن على فرص عمل في مواقع أخرى، وعلى الفور تحفظت فرق الجوازات على المواطن وجرى تسليمه للجهات ذات العلاقة لمعرفة العلاقة التي تربطه بالمرأة الأجنبية وأسباب إيوائه للمخالفين والمخالفات ليتم إيقاع العقوبة المناسبة بحقه. ورغم الحيل التي مارسها المخالفون والتي من بينها إغلاق مصادر الكهرباء، إلا أن فرق الجوازات نجحت في تعقبهم، حيث تم القبض على بعضهم في أسطح المنازل والبعض الآخر مختبئين أسفل الأسرة وفي مواقع بعيدة عن المشاهدة، الجولة الفجائية فضحت مقيما يؤوي ثلاث سيدات داخل شقته، حيث حاول التمويه على فرق البحث والتحري، إذ حاول تهريب المخالفات عن طريق بلكونة الشقة التي يسكنها. الحملة التي استمرت حتى ساعات الفجر الأولى تابعها مدير جوازات منطقة مكةالمكرمة واشرف عليها ميدانيا قائد دوريات جوازات منطقة مكةالمكرمة العقيد عبدالكريم الروقي، قائد جوازات المقدم محمد الساعدي، والنقيب نايف بن شاهر. وأبلغ «عكاظ» الناطق الإعلامي للمديرية العامة للجوازات في منطقة مكةالمكرمة الرائد محمد الحسين أنه تمت إحالة المقبوض عليهم إلى جهات الاختصاص وأن الحملات ستتواصل بطريقة نوعية مركزة، محذرا عموم المواطنين والمقيمين من خطورة إيواء المتخلفين والمخالفين.