جميل أن تتحدث الجهات المسؤولة عن النتائج الإيجابية لنظام «ساهر» بانخفاض نسبة الوفيات والإصابات .. وأجمل من ذلك أن يؤكد مدير عام المرور بمواصلة العمل في تطبيق نظام «ساهر» في جميع مدن المملكة لتحقيق ما يماثل تلك النتائج الإيجابية.. ولكن!! .. أي نعم ولكن .. وما أقسى كلمة ولكن، يجب أن لا يتم ذلك على احتساب غفلة من الناس، ومن دون سلوك حضاري لا يضير النظام العمل به، ولا يضر بمصالح الناس، أو بالأصح لا «يحتلب» جيوبهم !! ففي العدد 13879 من جريدة «الجزيرة» بتاريخ 19/10/1431ه : أن نتائج الإحصائيات الأخيرة لنظام «ساهر» المروري أظهرت أن هناك تغيرا إيجابيا تحقق في سلوك السائقين أسهم بشكل واضح في زيادة معدل الضبط المروري ورفع مستوى السلامة المرورية والحد من أخطر مسببات الحوادث المرورية والمتمثل في السرعة وإيقاف نزيف الأرواح البريئة والممتلكات التي راحت ضحية تلك الآفة الخطيرة. وبين مدير مرور منطقة الرياض مدير مشروع «ساهر» العميد عبد الرحمن بن عبد الله المقبل أن إحصائيات المتابعة لنتائج ساهر الصادرة من وزارة الصحة وهيئة الهلال الأحمر أظهرت أنه مقارنة بين الأشهر الأربعة الماضية من هذا العام وبين الفترة نفسها من العام الماضي سجلت انخفاضا في عدد الوفيات بنسبة 38% حيث انخفضت الوفيات من 118 حالة إلى 79 حالة فيما تراجعت عدد الإصابات بنسبة 9% من 583 حالة إلى 525 حالة وسجلت أعداد الحوادث انخفاضا بمعدل 21% من 51959 حادثا إلى 40900 حادث. لاشك أنها نتائج إيجابية جميلة ولذا كان الأجمل هو ما نشرته «عكاظ» في عدد يوم الثلاثاء 26/10/1431ه وقد جاء فيه : تعهد مدير عام المرور بمواصلة تطبيق نظام «ساهر» في جميع المدن، معلنا خلال مؤتمر صحافي عقده أمس في الرياض، تطبيق النظام في مدن تبوك، أبها، خميس مشيط، الدمام، الظهران، والخبر الشهر المقبل على أن يتم تطبيقه بشكل كامل في باقي المدن والمحافظات لاحقا. وأوضح اللواء سليمان العجلان تسجيل انخفاض ملحوظ في الحوادث المرورية، فيما لا تزال نسب هذه الحوادث مرتفعة في المناطق الأخرى التي لم يطبق فيها النظام بعد. وفي نفس السياق يقول الخبر : كشف مدير الإدارة العامة لدوريات الأمن العقيد عبد العزيز الحوشان أن فرق الدوريات باشرت أكثر من 700 ألف مخالفة خلال ستة أشهر. وهنا أقف بالخبر وما تضمنه لأن المهم ليس رفع عدد المخالفات والحصول على أكبر قدر من العائد المالي وإنما المهم المحافظة على النظام وعدم السماح بالتهور شريطة أن يكون ذلك وفق القواعد المتعارف عليها وأن لا يكون النظام المروري «ساهر» جابيا يكرس الهدف في الحصول على أكبر عائد من المال، وهذا ما أشار إليه صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبد العزيز رئيس الاستخبارات العامة خلال مؤتمر التعاملات الإلكترونية بحسب ما نشرته «عكاظ» يوم الأربعاء 20/10/1431ه : أن الهدف من نظام «ساهر» هو سلامة المواطن وإشعاره بأن هناك كاميرا ترصد أخطاءه ليتداركها فهي أولا وأخيرا من أجل السلامة. وفي نفس المناسبة أبدى الأمير عدم رضاه عن الطريقة التي يعمل بها نظام «ساهر» الإلكتروني الذي يرصد المخالفات دون أن يبين للناس أماكن الكاميرات، مفيدا بأنه نقل حالة عدم الرضا هذه للمسؤولين في المديرية العامة للمرور. وقال الأمير مقرن في إطار تصريحات له عن التعاملات الإلكترونية: المرور ليس مجرد نظام ساهر بل لديه خدمات أخرى، وحتى نظام ساهر أنا على خلاف مع آلية تطبيقه الحالية حيث أخبرت القائمين عليه بأنه إذا كان القصد من هذا النظام زيادة حصيلة وزارة المالية منه فهذا أمر آخر، أما إذا كان الهدف من النظام سلامة المواطن فيجب توضيح موقع الكاميرا أمام السائق على الطريق.. أعود فأقول مرحبا بنظام «ساهر» وشكرا على تعميمه لكن يجب أن يكون مراعيا للقواعد التي تفرض الإعلام عن التنظيمات وحدود السرعة من شارع لآخر وطريق وآخر، وكذا الإعلام عن موقع الكاميرات، وإلا فسيكون بكل أسف جابيا لوزارة المالية وليس حاميا للأرواح. فاكس: 6671094 [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 158 مسافة ثم الرسالة