حصل مايكل سابو الجندي السابق في المارينز وأحد المحاربين القدامى في فيتنام على 121 ألف دولار أمريكي كتعويض بعد أن عضته قطة في يده، وقال توم بابست، محامي سابو، الذي عضته قطة سيامية عندما كان يقدم اللحم المشوي للعائلة في منزل شقيقته إن المحكمة أمرت شركة التأمين التي تتعامل معها شقيقته بدفع المبلغ تعويضا له بسبب الجروح التي أصيب بها في يده، وقال بابست لصحيفة «فلنت» الصادرة في ولاية ميتشغان الأمريكية إن القطة من النوع «الشرس والعدائي»، موضحا بأن العضة سببت له التهابا وتورما في أصابع يده وخسارة مادية كبيرة بسبب التوقف عن العمل لبعض الوقت «لاحظوا معي بعض الوقت وليس كله»، من جانبه، قال سابو إن عضة القطة أسوأ من رصاصة القناص التي أصابته خلال خدمته في فيتنام «حشا مدرعة مو سيامية هذي!». وفي نيويورك، تقدم جوناس كروز وهو موظف في أحد المتاجر بدعوى ضد مالك «دكان» لبيع الأطعمة المعلبة يطالبه فيها بتعويض يقدر بخمسة ملايين دولار عن عضة تلقاها من هرة المدعى عليه، وأفادت صحيفة «نيويورك بوست» الأمريكية أن المحامي ستيفن إيهرليش، الذي يمثل كروز، يقول إن موكله تعرض لعضة من قبل هرة مالك دكان «غولد كات هاوس» فعانى من ردة فعل سلبية بسبب لعاب الحيوان «ياااااي يع يع»، وقال المحامي أمام محكمة مانهاتن العليا إن إصابة موكله منعته من العمل طوال شهر كامل «لاحظوا معي شهر واحد فقط وليس العمر كله». كانت هذه نشرة أخبار «سؤال مجرد» الدولية، وإليكم نشرة الأخبار المحلية: غرمت الهيئة الصحية الشرعية في منطقة مكةالمكرمة مستشفى حكوميا في جدة وستة أطباء وافدين مبلغ 234 ألف ريال، بسبب خطأ طبي أفقد طفلا ستة من أعضائه. وكان الطفل عادل الزهراني راجع المستشفى بعد تعرضه لحادث مروري، وفي اليوم التالي أحيل إلى مستشفى حكومي آخر سمح له بالخروج بحجة استقرار حالته الصحية، وبعد مرور 25 يوما ساءت حالة الطفل، وأصبح يعاني من ضيق في التنفس، استدعى نقله إلى الطوارئ في نفس المستشفى، وعند وصول الحالة باشر الأطباء إلى عمل فتحة في حنجرة الطفل، لينقل بعدها إلى العناية الفائقة حيث تدهورت حالة الطفل وفقد إلى جانب حاسة البصر، وظائف السمع، النطق، التغذية، الحركة، التبول، والغائط، وصدر قرار الهيئة الصحية الشرعية الإضافية، بإلزام المستشفى بدفع 30 في المائة من الدية والمقدرة ب 234 ألف ريال، وإلزام أخصائي العناية المركزة بدفع 117 ألف ريال، وتغريم استشاري الأنف والأذن والحنجرة 39 ألف ريال، ويؤكد والد الطفل أن ابنه لا يزال يرقد في المستشفى منذ خمسة أعوام «لاحظوا معي خمسة أعوام وليست شهرا واحدا ولا بعض الوقت». انتهت نشرة أخبار «سؤال مجرد»، وقبل الختام يبقى «سؤال مجرد»: هل أصبح الحيوان أعلى قيمة من الإنسان؟! أقسم لكم بالله أني تمنيت لو يعضني «قطو أمريكي» وأقدم له كلتا يدي ورجلي لينهش فيهما صعودا ونزولا ويترك عليها من لعابه ما شاء «ما دام عضة سعادته تسوى كل هذه الملايين، ولا يبلاني الله بكحة دلع تدخلني مستشفى حكومي عندنا». تخيلوا معي لو أنه على أقل تقدير «والأقدار بيد الله» لم يعبث هؤلاء الأطباء بحياة الطفل عادل الزهراني، وكبر في كنف أسرته سليما معافى، ودرس «وشد حيله» ونجح وتفوق ودخل كلية الطب وأعطوه راتب عشرة آلاف ريال، ولم تزد «ولا نبي علاوات»، وأن الدكتور عادل عمل طبيبا لعشرين سنة فقط، ثم تقاعد أو قوعد، سيكون تقاضى عن كل هذه السنوات «2400000» مليونين وأربعمائة ألف ريال، عوضوه بها ولا نريد منكم شيئا «واللي يروح في الريش بقشيش»، وإن كانت ملايين الدنيا لا تساوي حسرة والدته عليه، ولن تعيد له حياته. متى يعاد النظر في رفع قيمة التعويضات في بلادنا حتى يتوقف عبث الأطباء «النص كم» في حياتنا، و«نتمرمط وندوخ السبع دوخات» لنحصل على فتات ما يسمونه التعويضات التي تحرضهم على المزيد من العبث بأرواحنا. [email protected] للتواصل ارسل رسالة نصية sms إلى الرقم 88548 الاتصالات أو الرقم 636250 موبايلي أو الرقم 737701 زين تبدأ بالرمز 176 مسافة ثم الرسالة