أكد مصدر في محافظة عدن جنوب اليمن ل «عكاظ» أن عدد المعتقلين بتهمة الضلوع في الانفجارين اللذين استهدفا أمس نادي الوحدة ارتفع إلى 19 شخصا، بعد أن تم الإعلان عن اعتقال ثلاثة أشخاص بعد الانفجار بساعات، وأكد المصدر اليمني، أن هذا العمل لن يفشل بطولة «خليجي 20» الشهر المقبل. وأعاد الهجوم إلى الواجهة المخاوف بشأن بطولة كرة القدم لدول مجلس التعاون الخليجي، اليمن والعراق التي ستقام بعد أسابيع قليلة في محافظتي عدن وأبين الجنوبيتين حيث يتصاعد نشاط تنظيم القاعدة. وقال المصدر «تم إلقاء القبض على 19 شخصا متورطين في تفجيري نادي الوحدة، سبعة منهم اعتقلوا في محيط منطقة النادي ومن خلال التحقيق ألقي القبض على الآخرين». و أسفرت الانفجارات عن مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة 17 آخرين بينهم طفل لم يتجاوز العاشرة من عمره كانت إصاباته في عينيه وأن معظم المصابين إصابتهم خطيرة. وأشار المصدر إلى أن مجهولين قاموا برمي القنبلة الأولى من جوار النادي فقتلت مالك ورشة مكانيكية، فيما قذفت الثانية فأصابت مجموعة من كبار السن يتجمعون في النادي لغرض السمر بالإضافة إلى الطفل. هذا وكانت الأجهزة الأمنية في محافظة عدن (جنوب اليمن) قد عثرت في وقت سابق على عبوة ناسفة تزن 800 جرام بجوار ملعب 22 مايو الذي سيجرى فيه افتتاح بطولة خليجي 20. يأتي في الوقت الذي أعلن ما يسمى ب «نظيم القاعدة في الجزيرة والخليج» عن إنشاء جيش عدن أبين بهدف تحرير اليمن ممن أسماهم «الصليبيين وعملائهم المرتدين». ويرى محللون مهتمون في شأن القاعدة أن توقيت إعلان إنشاء الجيش يهدف إلى زعزعة الأمن والاستقرار في المحافظتين التي ستشهد في ال22 من الشهر المقبل أي بعد نحو أربعين يوما من الآن بطولة خليجية لأول مرة، ولعل توقيت الإعلان والانفجارات دليلا على توجه القاعدة لإثارة الفوضى في المحافظتين. وكان الرئيس اليمني قد أعلن في وقت سابق عن تجهيز 30 ألف جندي لتأمين خليجي 20، مؤكدا أن الأمن تحت السيطرة. وأشار رئيس اللجنة الأمنية لخليجي 20 نائب وزير الداخلية اللواء الركن صالح حسين الزوعري أن الرئيس علي عبدالله صالح يشرف شخصيا على مجريات تنفيذ الخطة الأمنية المعتمدة لحماية البطولة. مؤكدا أن «الأمن سيكون إحدى العلامات المميزة في نجاح خليجي 20»، موضحا أن «الوحدات الأمنية المشاركة بتأمين وحماية فعاليات البطولة في حالة جاهزية عالية وقادرة على تنفيذ المهمات والواجبات الموكلة إليها بموجب الخطة الأمنية».