بحث العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني أمس مع وزيري الخارجية الفرنسي برنارد كوشنير، والإسباني ميغيل أنخيل موراتينوس التحديات التي تواجه جهود تحقيق السلام في المنطقة. وقال بيان أردني إن العاهل الاردني شدد خلال اللقاء أهمية الدور الأوروبي في دعم الجهود المبذولة لتجاوز العقبات التي تعترض المفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين، في ضوء انتهاء فترة تجميد الاستيطان التي أعلنتها حكومة الاحتلال في 26 سبتمبر (أيلول الماضي). وقال العاهل الأردني «إن إيجاد البيئة الكفيلة باستئناف المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية المباشرة التي تعالج جميع قضايا الوضع النهائي يستدعي وقف جميع الإجراءات الأحادية التي تهددها، خصوصا بناء المستوطنات». واعتبر أن «الإخفاق في تحقيق تقدم ملموس في جهود السلام، الذي يشكل حل الدولتين الذي يضمن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة والتي تعيش بأمن وسلام إلى جانب إسرائيل شرطه الأساس، سيبقي المنطقة رهينة للتوتر والاحتقان، وعرضة للمزيد من العنف والصراعات». وأشار البيان إلى أن الوزيرين أطلعا الملك عبدالله على نتائج زيارتهما للمنطقة والخطوات التي سيتخذها الاتحاد الأوروبي من أجل دعم الجهود السلمية. ووصل كوشنير وموراتينوس إلى عمان آتيين من أريحا وكانا قد التقيا رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض في مقر القنصلية الفرنسية في القدس بعدما التقيا وزير الخارجية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان الأحد. كما اجتمع الوزيران الأوروبيان أمس مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس الذي وصل إلى عمان بعد مشاركته في قمتي سرت العربية، والعربية الأفريقية.