عكست أسئلة وتعليقات القراء التي جاءتني بعد مقالة الأسبوع الماضي الصورة الحقيقية للمشكلة القائمة بين النساء وكيجل. تحدثت في المقال الماضي عن التمارين التي وصفها الدكتور أرنولد كيجل، وأشرت إلى أنها ضرورية للمحافظة على قوة عضلات الحوض، ولكن الكثير من التعليقات خالفتني الرأي، ولخصت القارئة أم محمد هذه التعليقات بقولها «والله يا دكتور هذه التمارين ما منها فائدة». ولكنني أعود وأؤكد لأم محمد وغيرها من القارئات الفاضلات أن هذه التمارين مفيدة وضرورية جدا للنساء في جميع الأعمار، فهي إذا مورست باستمرار وبالطريقة الصحيحة تقوي العضلات، وتساعد على الوقاية من حدوث ارتخاء الحوض، وهي مشكلة منتشرة جدا بين النساء في مجتمعنا. فارتخاء الحوض يصيب واحدة من كل ثلاث نساء أنجبت ولو طفلا واحدا، وتزيد احتمالات حدوثه مع تكرار الحمل والولادة، وإن كنا نرى العديد من الحالات في نساء أنجبن مرة أو مرتين فقط، خصوصا إذا كان حجم الجنين كبيرا. ويسبب الارتخاء الكثير من الأعراض المزعجة، مثل: الشعور بالانتفاخ، والثقل في أسفل البطن والمهبل، وأحيانا بوجود كتلة تنزل من المهبل لا سيما بعد الوقوف لفترات طويلة، وزيادة الإفرازات والإحساس بالرطوبة الزائدة باستمرار، والشعور بالارتخاء وقت العلاقة الزوجية وعدم الرضا لكل من الزوج والزوجة، والشعور بآلام في منطقة الحوض وأسفل الظهر، ومن الاعراض الهامة أيضا كثرة التبول أو عدم التحكم في البول ونزول قطرات منه قبل الوصول إلى الحمام أو عند الكحة أو العطس أو ممارسة الرياضة.ويجب أن تمارس تمارين كيجل في البداية على الأقل تحت الإشراف الطبي؛ لأن معظم النساء لا يستطعن تمييز العضلات الصحيحة، وتظن إحداهن أن شد عضلات أسفل البطن أو الأفخاذ هي تمارين كيجل، وهذا طبعا غير صحيح، وهو السبب الرئيس لمشكلة النساء مع كيجل.. وللحديث بقية. [email protected] * استشاري أمراض النساء والولادة ومتخصص في علاج سلس البول وجراحات التجميل النسائية. للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 190 مسافة ثم الرسالة