لم أستغرب كشف د. ماجد المرسال مستشار وزير الشؤون الإسلامية مدير عام اللجنة العلمية الفكرية عن دراسة لجان المناصحة لأوضاع الشباب الموقوفين في قضايا أمنية وأن نتيجتها (80 في المائة من الموقوفين صغار في السن و 87 في المائة) يفتقرون للخلفية العلمية. وبحسب المرسال: جرفتهم العواطف والأحداث السياسية في الساحة الإسلامية والشبهات، وتأثرهم بأفكار المتطرفين، ولم أعتبر مطالبته إيضاح الشبهات للشباب من قبل الدعاة وطلبة العلم والخطباء، وعدم تركهم عرضة للحماس والشبهات والعواطف (كافية). المجتمع اشترك في تركهم يواجهون مصائرهم بأطيافه ونخبه، ولا بد من شراكة الجميع في احتواء تطرفهم وأن تكون ألوان الطيف الفكري والإنساني ماثلة أمامهم ليعتادوا قبول الآخر مهما كان، بدون التفكير في الإجهاز على روحه لأنه اختلف معهم!. فلاشات • وزارة الشؤون الإسلامية (مشكورة) تناولت في الندوة الثالثة من سلسلة الندوات (العلمية) والفكرية «الأمن الفكري والمسؤوليات الشرعية»، من واقع رؤية المختص الشرعي!!، هناك غياب ملحوظ للتخصصات الأخرى من علوم اجتماع، والسياسة والعلاج النفسي إلخ، وهذا يعني أنها لم تكن ندوة (علمية)، الأهم والأخطر هو غياب الشباب أنفسهم بحيث يثرى الموضوع من واقع مناقشتهم هم أيضا وليس المختص الشرعي على خطورة وأهمية دور الفكر الديني!. • إدارة أزمتنا مع التطرف كبدتنا الكثير ومزقت تطلعاتنا للتنمية وأهدرنا الوقت في مكافحة الإرهاب، ومواجهتنا مع التطرف والتشدد تفتقر لرؤية شاملة تطالع الجذور، بداية من أسلوب تعاملنا مع أطفالنا ومراهقينا وشبابنا وتجاهلنا لهم ومحاكاتهم من منطلق الفكر الديني فيما تتوفر الحياة على الكثير وليس بالضرورة أن كل التفاصيل لها ارتباط وثيق بالدين، يوجد عوامل أخطرها الفراغ والطاقة الكامنة المهدورة في التسكع في الشارع أو مكابدة الرقابة المفرطة أو الإهمال الشديد لهذه الفئة وفراغ المجتمع من حاضنات ومشروعات مناسبة تحتويهم!. • متى نبادر ونمنح الشباب فرصا للتعبير عن ذواتهم، وقيادة المنابر التي تشكل وجدانهم وإدارة شرائحهم بدلا من تركهم نهبا للتسكع وإيذاء الناس في الشارع والتطرف والغلو وجرح الدين وتشويه الإسلام، أو الركض وراء المخدرات والشكوى والتذمر من واقعهم؟!.. • ما لم نتحرك فكريا وتقدم لهم تعددية فكرية تمنحهم فرصا حقيقية لتشكيل الوعي والإدراك بعيدا من محاكاة القطب الواحد وانطلاقا من الجذور فإن معادلة شبابنا فكريا مع غياب التعددية وتكريس أزمة الانغلاق التي يتعايشون معها على عدة مستويات لن تستقر وستتفاقم، علينا تحديث أسلوب المعالجات المطروحة لانغلاقهم وضمهم ليكونوا شركاء فاعلين فيها وفي تطبيقاتها!!. [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 239 مسافة ثم الرسالة