نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، يؤسس صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز رئيس الاستخبارات العامة لمعهد الملك عبدالله لتقنية النانو في جامعة الملك سعود داخل مقر وادي الرياض للتقنية غدا. بدوره، ثمن مدير جامعة الملك سعود الدكتور عبدالله العثمان باسمه واسم كافة منسوبي ومنسوبات الجامعة لخادم الحرمين الشريفين رعايته لهذه المناسبة، قائلا: «تأسيس هذا المعهد كان ثمرة للاهتمام الشخصي من الملك بهذه التقنية، وتوجيهاته المستمرة بالدخول في تقنية النانو وتطبيقاتها كونها تقنية العصر ونواة الاقتصاد المعرفي». وأوضح العثمان أن «جامعة الملك سعود منذ مبادرة خادم الحرمين الشريفين بشأن تقنية النانو وتبرعه الشخصي، سارعت الجامعة بإنشاء برنامج خاص بهذه التقنية، وتشرفت بموافقة المقام السامي على تأسيس معهد الملك عبدالله لتقنية النانو له مجلس عالمي مكون من مجموعة من العلماء البارزين على المستوى العالمي من حملة جائزة نوبل، وأسس المعهد معملا متقدما لتطبيقات تتوافق واحتياجات المملكة». وأفاد مدير الجامعة أن المعهد يهدف بشكل عام للمساهمة مع جهود الدولة في تحويل الاقتصاد الوطني لاقتصاد قائم على المعرفة عن طريق بحوث علمية وتطوير تقني متقدم في المجالات الصناعية التطبيقية لهذه التقنية. وأكد العثمان أن «الجامعة ستقابل هذا الاهتمام من خادم الحرمين الشريفين، بتحمل مسؤولياتها نحو تقديم منتجات نانوية وبحوث متقدمة تعود بالنفع على الوطن ونمائه، إلى جانب خدمة البشرية الهدف الذي يسعى لتحقيقه الملك». كما ثمن مدير الجامعة للأمير مقرن بن عبدالعزيز تفضله بوضع حجر الأساس لمبنى المعهد نيابة عن خادم الحرمين الشريفين، إذ أنه داعم دائم للجامعة ولبرامجها التطويرية وأحد المساندين بتوجيهاته واستجابته للمشاركة في أنشطة البرامج التطويرية للجامعة، منوها بدعم وزير التعليم العالي الدكتور خالد العنقري ومساندته للبرامج التطويرية. ونوه مدير الجامعة بتمويل محمد بن حسين العمودي لإنشاء هذا المعهد، الذي يعد امتداد لدعمه الجامعة في برنامجي الكراسي البحثية وأوقاف الجامعة. وكان المعهد أنتج سبع براءات اختراع منذ تأسيسه وحتى الآن، إضافة لبراءتي اختراع سيسجلان في مجال السيلكون، كما يوجد نحو 20 بحثا متخصصا في المجالات الكيميائية، الفيزيائية، الطبية، والزراعية ستؤدي لنتائج مهمة على الصعيد التصنيعي وبالتالي على صعيد الاقتصاد الوطني. وتتركز المشاريع الحالية ل"النانوتكنولوجي" على أبحاث المياه ومعالجتها، مكافحة التلوث، والكشف عن مصادر مائية هي من أولوياتنا، في حين حقق المعهد إنجازات عدة بدأت بتكوين المجلس العلمي العالمي للمعهد الذي يضم في عضويته 12 عضوا، ثلاثة منهم حائزون على جائزة نوبل، إلى جانب 28 مشروعا بحثيا بتكلفة تصل إلى نحو 28 مليون ريال.