أكد الأمين العام لدارة الملك عبدالعزيز وعضو اللجنة الرئيسة لسوق عكاظ الدكتور فهد بن عبدالله السماري، وسعود الشيخي المشرف العام على فرع وزارة الثقافة والإعلام في منطقة مكةالمكرمة أن نجاح أنشطة السوق عكاظ يعود إلى الاهتمام الكبير والمتابعة المستمرة من صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة ورئيس اللجنة الإشرافية لسوق عكاظ والجهد المتفوق والحثيث من قبل الهيئة العامة للسياحة والآثار برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز لدعم السياحة الداخلية واستثمار المكون التاريخي والثقافي لسوق عكاظ. وقال الدكتور فهد بن عبدالله السماري: «كل هذه العوامل انعكست على مستوى التنوع وعمقه في أنشطة السوق سواء الميدانية أو المنبرية التي تنبئ بمهرجان تاريخي وسياحي وثقافي على مستوى عربي وعالمي وفق خطط وطموحات اللجنة العليا للسوق». وزاد «السوق سيكون منبرا يشع في كل الاتجاهات ويستوعب مسارات الثقافة المتنوعة ويحقق مأسسة سوق عكاظ، وإذا ما تحققت تلك الرؤى سيتحول سوق عكاظ إلى مدينة معرفية تخدم التاريخ والأدب والإعلام والسياحة وغيرها، ليكون صوتا سعوديا يتناغم مع الأصوات العربية والعالمية وفق أسس ومعايير محلية متطورة، وإضافة محلية سعودية للمشهد الثقافي الإقليمي والعربي في ظل ما تلقاه الثقافة والحركة العلمية والسياحة من دعم لا محدود من قبل حكومة خادم الحرمين الشريفين». وبين السماري أن المسافات التطويرية بين دورات السوق الأربع تدل على أن سوق عكاظ سيكون مهوى مميزا ومفضلا لدى المؤرخين والمثقفين، وقال: «سوق عكاظ بعد تشكيله بطابع حديث يتسم مع الواقع المتطور الحالي والقيم الإسلامية العظيمة، يعد جزءا من المآثر الفكرية التي زخرت بها الجزيرة العربية في الماضي، وأثرت في الثقافة العربية». من جهته، قال المشرف العام على فرع وزارة الثقافة والإعلام في منطقة مكةالمكرمة سعود بن علي الشيخي: «إن اهتمام رجل الثقافة والأدب والشعر الأمير خالد الفيصل بإحياء سوق عكاظ يعد إضافة للحراك الثقافي وتعزيزا لما وصلت إليه الحركة الثقافية في المملكة من نضج وازدهار»، وأضاف «سوق عكاظ يترجم النهضة الثقافية في المملكة، وإبرازا حقيقيا للطفرة الحضارية التي تعيشها المملكة في السنوات الأخيرة».